أشكال النحت الجليدي:
النحت الجليدي عبارة عن ظاهرة طبيعية تحدث في الطبيعة وتحتوي على أشكال متعددة، ومن أهم أشكال النحت الجليدي ما يلي ذكره:
- الوادي الجليدي: الأودية الجليدية هي عبارة عن المجاري التي يحفرها الجليد لنفسه، من بداية تحركه من الثلاجات أو من أعلى المرتفعات حتى نهاية ذوبانه على اليابس، أو حتى يصل إلى مستوى سطح البحر مكوّناً أشكال الفيوردات على السواحل، حيث تمثل الفجوة المنحوته في الصخر ويتحرك فيها الجليد في سرعات بطيئة المجرى الجليدي أو الوادي الجليدي أو المياه بعد ذوبان الجليد.
والمقطع العرضي للوادي الجليدي عادة يكون شكل حرف U، بعكس المقطع العرضي للأودية النهرية التي تأخذ حرف V أو شكلاً مقعراً خفيفاً، أمَّا الأودية الجليدية المعلقة تكون أيضا من أشكال النحت الجليدي. وتظهر هذه الأودية المعلقة إذا ما قام النهر الجليدي الرئيسي بنحت وتعميق مجراه بشكل كبير، فقد يساعده على هذا النحت المكثف والتعميق الشديد وقوع مجرى الوادي الجليدي، على طول امتداد مناطق ضعيفة في القشرة الأرضية، فهذا يجعل منسوب قيعان الأودية الجليدية التي تمثل الروافد على جانبي الوادي الرئيسي أعلى من قاع المجرى الرئيسي. - الأحواض الجليدية: هي احدى مظاهر النحت، هي تقترب في تصنيفها من رُتب الأودية الجليدية، مع غالبية المظاهر النحتية التي نلاحظها فوق سطح الأرض. ويلاحظ على جبال الألب أنها من أكثر الجبال تقطعاً بالأودية الجلدية، لدرجة أنه يطلق على هذا التجمع بشكل عام للأودية الجليدية (الطُبغرافية الألبية) وتمثل الأحواض الجليدية أحد المركبات الأساسية لأشكال السطح.
وهذه الأحواض عبارة عن أودية جليدية سابقة، التي يختلف مقطعها العرضي عن المقطع العرضي للأودية النهرية، فالمقطع العرضي للأحواض في هيئة تقوس متتابع، حيث تسود فيه السفوح المقعرة والتي ترتفع من قاع الوادي حتى نصل إلى الجروف شديدة الانحدار في الأجزاء الصخرية العُليا على جانبي الوادي. أمَّا المقطع الطولي فهو عبارة عن سلسلة من الأحواض المنفصلة عن بعضها بواسطة صخور صلبة. - الحلبات: توجد الحلبات في المناطق التي تحدد برؤوس المنخظات في مناطق تجمع الثلاجة في الأودية الجليدية المنحوتة، وهي ذات رؤوس شديدة الانحدار وتبدو في هيئة أحواض شبه دائرية أو ما يعرف بالحلبات.
