متحف تسونامي الدولي في تايلاند

يعد متحف تسونامي الدولي متحف مخصص لعرض القصة المأساوية لتسونامي يوم الملاكمة لعام 2004 للميلاد، والتي دمرت المنطقة والحفاظ عليها للأجيال اللاحقة، فقد آلاف الأرواح ودمرت الأعمال التجارية، كما تعرض جزء كبير من الساحل لأضرار جسيمة.

متحف تسونامي الدولي

يوثق المتحف الجدول الزمني للأحداث، وكذلك فترة ما بعد الكارثة بما في ذلك عملية إعادة البناء الجارية، مع لوحات ومعروضات المعلومات، كما يروي المتحف قصة حزينة بطريقة بسيطة، كما أن متحف تسونامي الدولي مكرس للحفاظ على القصة المأساوية للأجيال اللاحقة في منزل من طابقين على طريق (Phetkasem)، كما تعرض المعروضات صورًا ومقاطع فيديو لتسونامي خاو لاك وقارب شرطة حقيقي عالق وتعلم كيفية تشكل تسونامي والاستجابات الثقافية والنفسية للكارثة.

إلى جانب ذلك فقد تم إنشاء متحف تسونامي الدولي من قبل الطلاب في فانج نجا في تايلاند للتدريس حول الاستجابات الثقافية والنفسية المرتبطة بتأثيرات تسونامي، حيث يؤمن الطلاب بأهمية تعزيز الصحة النفسية من خلال البحث، هذا وقد مكن المتحف الطلاب من دراسة كل من التعافي والصدمات بطريقة هادفة، بالإضافة إلى تمكين المساهمات المباشرة للمجتمعات التي تتطلب المساعدة.

تطور وبناء متحف تسونامي الدولي

تُستخدم التبرعات لمتحف تسونامي الدولي لمساعدة الأطفال التايلانديين في الغذاء والماء واللوازم المدرسية، كما يدور المشروع حول مساعدة الطلاب على تعلم أهمية علم النفس وتمكينهم من تقديم التعليم والدعم للمجتمعات المحلية، كما أدى زلزال بقوة 9.1 درجة إلى حدوث تسونامي مدمر، وأكثر من 2.3 مليون شخص فقدوا منازلهم، وفقد أكثر من 250.000 شخص حياتهم.

وبعد ثلاثة أشهر تم إجراء مشروع بحثي مع 250 ناجٍ تمت مقابلتهم، وفي مارس من عام 2006 تم إجراء دراسة متابعة، حيث أظهرت النتائج أن العديد من السكان لم يفهموا تمامًا العلامات التحذيرية الحرجة لتسونامي المدمر مثل طريقة تشكل تسونامي أو إجراءات الإخلاء المناسبة، وقد كان هذا عندما بدأت فكرة إنشاء متحف تعليمي يقع في خاو لاك، حيث كانت هذه واحدة من أكثر المناطق تضررا.

كانت الفكرة هي بناء متحف لتعليم الجمهور فيما يتعلق بأمواج تسونامي، حيث سيتمكن الناس من مواصلة حياتهم بشكل أسهل من خلال قوة الروح والمرونة والأمل، كما تم توفير مساحة للمتحف من قبل أحد أصحاب الأعمال في خاو لاك، حيث قدم المالك عرضًا للإشراف على العمليات اليومية للمتحف، ونظرًا لأن التعافي تم بمساعدة المنظمات والأشخاص من جميع أنحاء العالم، فقد تم اتخاذ القرار بتسمية المتحف بمتحف تسونامي الدولي.

هذا وقد تم تطوير دراسة مستقلة لضمان تمكن الطلاب من المشاركة، ثم تم تصميم المعارض التعليمية للمتحف، حيث يُعلم المتحف الطلاب كيفية استخدام النتائج التي تم الحصول عليها من البحوث النفسية لتعزيز الصحة العقلية والرحمة والتعليم والوعي الاجتماعي.

أهمية متحف تسونامي الدولي

يقوم المتحف بتعليم الطلاب الاستجابات الثقافية والنفسية للأحداث الصادمة والكوارث الطبيعية، كما يتمتع الطلاب بالقدرة على استخدام نتائج البحث والنظريات من خلال تطوير مجموعة متنوعة من المعروضات للمتحف، وقد تشمل المعروضات عرضًا لقارب شرطة عالق ومقاطع فيديو وصور لأمواج تسونامي في الماضي، كما أن المعروضات واللوحات ليست مفيدة للغاية فحسب، ولكنها تربط القصص الحزينة بطريقة بسيطة وسهلة الفهم.

إن زيارة المتحف تجربة جديرة بالاهتمام وغنية بالمعلومات وواقعية، حيث إن كل التبرعات تساعد الناجين من كارثة تسونامي التي فقدت كل شيء، وقد يغادر الزوار بفهم جيد للدمار الناجم عن تسونامي بهذا الحجم، كما أن متحف تسونامي الدولي هو متحف مصمم بشكل جيد وغني بالمعلومات ويعلم الناس عن موجات التسونامي.

موقع متحف تسونامي الدولي

يقع المتحف على طريق فيتكاسيم في منزل من طابقين، طريق (Phetkasem) وهو طريق ساحلي رئيسي يربط (Ranong) إلى (Phuket) في (Bang Niang)، حيث تم إنشاء المتحف من قبل جمعية قسم علم النفس في جامعات غرب واشنطن والسلطات المحلية، كما يتعلم الزوار سبب تشكل تسونامي بسبب زلزال 9.1 الذي وقع قبالة ساحل إندونيسيا.

هذا وقد يقع قارب البحرية التايلاندية 813 بجوار المتحف مباشرة، حيث يوضح القارب قوة الموجة التي تضرب ساحل خاو لاك. كانت السفينة الكبيرة مصنوعة من الفولاذ، لكن تسونامي حمل القارب إلى الداخل ما يقرب من كيلومترين، حيث ساعدت معروضات المتحف في وضع الكارثة في منظور مناسب.

ساعات دوام متحف تسونامي الدولي

نظراً لأن هذا المتحف متحفاً سياحياً وتعليمياً مهماً، فقد يأتي لزيارته العديد من الزوار من مختلف أنحاء العامل، للاطلاع على ابرز مقتنياته والاستمتاع بجمال مبانيه، فقد يفتتح المتحف أبوابه للزوار جميع أيام الأسبوع، حيث تبدأ ساعات العمل من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة التاسعة مساء.