التاريخ يعيد نفسه - History repeats itself

اقرأ في هذا المقال


الماضي شيء جميل يتمركز في ذاكرة الإنسان، فهو يجسد مواقف وذكريات التي كان قد مر بها الإنسان، وكما يتمحور في كثير من الأحيان في ذاكرة الشخص الإنجازات التي أنجزها، وينقسم ماضي الإنسان إلى شطرين منهم من يكون ماضيه سعيد ومنهم من يكون ماضيه لا يحمل في طياته سوى الألم والحزن.

مضمون مثل “التاريخ يعيد نفسه”:

من روائع الأمثال الإنجليزية الشهيرة، المثل القائل (History repeats itself)، وترجم المثل للغة العربية ب: (التاريخ يعيد نفسه)، وبين دلالة المثل والمقصود منه هو أن ما حدث مرة في الماضي، ممكن أن يتكرر مرة أخرى في الحاضر، وكما أنه من الممكن أن يتكرر الحدث في المستقبل أيضاً، وذلك يكون بسبب أن الدوافع البشرية والطبيعة هي ذاتها ونفسهل لم تتغير أبداً، فعلى سبيل المثال من الممكن أن تتعدى دولة ما على دولة أخرى في الماضي، ويحدث بعد ذلك أن يعقد بينهم صلح، وبعد مائة عام أو أكثر من السنوات يتكرر نفس الاعتداء، لنفس الأسباب الماضية، فيقال حينها أن التاريخ يعيد نفسه.

وقد وردت مرادفات للمثل الإنجليزي الشائع من تراثنا العربي، وبالتأكيد أن المثل القائل بأن التاريخ يعيد نفسه، لطالما تداولناه وسمعناه في تراثنا العربي الأصيل، ومن خلال معناه تفرغت أمثلة وعبارات أخرى، ومن الأمثال التي وجدت في التراث العربي ترادفت في المعنى الحقيقي لهذا المثل هو المثل القائل (لا جديد تحت الشمس)، وبالطبع يعد المثل الرادف أوسع وأعمق وأشمل في المعنى.

دلالة مثل ” التاريخ عيد نفسه”:

تنبثق من الماضي قاعدة معروفة للجميع، وهي أنه لا يوجد حاضر بدون ماضي ولا يوجد مستقبل بدون حاضر، فالجميع يعيش لحظات في اليوم تعتبر بعد أيام قليلة أنها من الماضي، فالماضي عالم جميل في نظر بعض الأشخاص ويتمنوا أن يعود بهم الزمن إلى الوراء، ويعد عالم مليء بالكوابيس يحمل في طياته صور مشوهة، في نظر بعض الأشخاص يتمنوا الهروب منه راغبين في نسيانه، فيبحثوا عن ملاذ آخر، فيقال لمن يعيش آلم الماضي وكوابيسه تناسوا ألم ماضيكم وعيشوا حاضركم، ولكن في بعض الأحيان يتكرر الماضي أمام عين الإنسان من خلال حادثة أو موقف، مما يجعله يعيد ذكرياته للحظة ما، فهنا نقول التاريخ يعيد نفسه.

المصدر: كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - مجلة الكتب العربيةكتاب أمثال ومقولات - حمدي عثمان - 2020كتاب أمثال إنجليزية بالعربية - الماستركتاب قاموس الأمثال الإنجليزية - محمد عطيه


شارك المقالة: