لا يتفق علماء الاجتماع على حجم وطبيعة الآثار السببية لدخل الوالدين على إنجازات الأطفال، ويتم إعادة النظر في هذه القضية باستخدام مجموعة من تجارب الرفاهية ومكافحة الفقر التي أجريت في التسعينيات، حيث تم استخدام استراتيجية المتغيرات الآلية للاستفادة من التباين في الدخل والإنجاز الذي ينشأ من التخصيص العشوائي لمجموعة العلاج لتقدير التأثير السببي للدخل على تحصيل الطفل.
وتشير تقديرات علماء الاجتماع إلى أن زيادة الدخل السنوي بمقدار 1000 دولار أمريكي تزيد من إنجازات الأطفال الصغار بنسبة 5٪ -6٪ من الانحراف المعياري، وعلى هذا النحو، تشير النتائج إلى أن دخل الأسرة له تأثير إيجابي وثيق الصلة بالسياسة على التحصيل الدراسي النهائي للأطفال في سن ما قبل المدرسة.
آثار دخل الأسرة على إنجازات الأطفال الصغار:
على الرغم من الدراسات التي لا حصر لها والتي تقدر العلاقة بين دخل الأسرة ونمو الطفل، لا يزال هناك نقاش حيوي حول كيف، وحتى ما إذا كان سيتم إنفاق الزيادة الناجمة عن السياسة في دخل الأسرة بطرق من شأنها تعزيز إنجازات الأطفال فإن مشكلة التقدير هي مشكلة مألوفة، تستند معظم دراسات تأثيرات الدخل على بيانات غير تجريبية وهي عرضة للتحيز من خصائص الوالدين والأسرة غير المقاسة، وكذلك من التأثيرات ثنائية الاتجاه للأطفال على والديهم.
ومع ذلك، فإن فهم مقدار العلاقة السببية، إن وجدت، بين دخل الوالدين وإنجاز الأطفال هو أمر بالغ الأهمية لتطوير نظرية النمو وكذلك تحسين فهمنا حول ما إذا كانت التدخلات المصممة لزيادة الدخل من المرجح أن تعزز التحصيل الدراسي للأطفال كما ساهم علماء الاجتماع في هذا المجال من الدراسة باستخدام بيانات من 16 تطبيقًا لتجارب الرفاهية إلى العمل، وكلها خصصت الآباء الوحيدين ذوي الدخل المنخفض والمتلقين للرعاية الاجتماعية بشكل عشوائي لمجموعات المراقبة أو إلى معالجات مختلفة لسياسات الرفاهية والتوظيف.
حيث تحتوي جميع معالجات السياسة على مكونات مصممة لزيادة العمالة وتقليل الرفاهية تم تصميم بعضها، وليس كلها، لزيادة دخل الوالدين أيضًا، كما استخدموا التباين الخارجي في دخل الأسرة الناتج عن التخصيص العشوائي (بالإضافة إلى التباين عبر مواقع العلاج التجريبية) لتحديد آثار الدخل على إنجازات الأطفال الصغار، ومن خلال القيام بذلك، ولقد ساهم علماء الاجتماع في البحث السابق لتوليد تقدير لتأثير الدخل على تحصيل الأطفال الصغار أثناء دخولهم سنوات الدراسة الابتدائية.
