أهم السمات التي تميز الطب الشعبي عن الطب الحديث

اقرأ في هذا المقال


أهم السمات التي تميز الطب الشعبي عن الطب الحديث:

إن الطب الشعبي أو التقليدي ينظر إلى الإنسان كوحدة واحدة لا تتجزأ، ومشتملة بذلك الأبعاد الروحية والعقلية والجسمية والاجتماعية، فهو وثيق الصلة بحياة وثقافة جماعات محددة من المواطنين، ومن هنا تبرز أهم السمات للطب الشعبي والتي تميزه عن الطب الحديث:

1- يؤكد الطب الشعبي على اتباع نظام غذائي ملائم، مع مزاولة التدريبات الرياضية، وإقامة علاقات إنسانية وسلوكيات إيجابية وبيئية.

2- لا توجد أضرار جانبية من ممارسة الطب الشعبي.

3- كثيراً ما يقدم الطب الشعبي لعدد من الأمراض التي لم يجد لها الطب الحديث علاجاً في حلها، كالخلل الكولاجيني وأمراض المفاصل والعظام، وحتى الأمراض النفسية.

4- يعتمد الطب الشعبي في عملية العلاج على النباتات الطبية، التي يحبذ أن تكون مزروعة في نفس البلد الذي يمارس فيه العلاج، ومن ثم فهي تجنب الفرد تناول الأدوية واجراء العمليات الجراحية.

5- ينظر الطب الشعبي للفرد من كافة الجوانب، على عكس الطب الرسمي الذي تعد نظرته محدودة حيث يركز على الجوانب الفيزيقية من حياة الفرد فهو يتصرف مع بدن الفرد كآلة، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على شيء فإنما يدل على أن خلل يحصل في الجانب الفيزيقي للفرد له صلة بتأثير الجوانب الأخرى المحيطة به والمتضمنة في الروح، العقل، والمجتمع.

وعليه ولكي يتمتع الإنسان بصحة جيدة فعليه أن يعيد تنظيم الجوانب الأخرى من الحياة البشرية، وهذا يقودنا إلى القول أن الصحة كمفهوم لم تعد تعني صحة وسلامة البدن كما كان سائداً في السابق، بل اتسع مفهومها ليصبح حالة من السلامة البدنية والعقلية والروحية، وكذلك الاجتماعية بما أن الإنسان يعيش في وسط اجتماعي وليس بمعزل عن الآخرين من بني جنسه.

أضرار الطب الشعبي في علم الاجتماع الطبي:

ومن خلال بحثنا في هذا الموضوع ومن خلال تتبعنا لما قدمه بعض الأطباء المختصين في الطب الرسمي والطب الشعبي أو الطب البديل يؤكدون خطأ هذه النظرة التي يصدق بها الكثير من أفراد المجتمعات في كل بقاع العالم، فهم يذهبون أي أهل الاختصاص من الأطباء، إلى القول بأن الخطأ في استخدام الأعشاب بمقادير محددة أو خلط الأعشاب مع بعضها البعض دون معرفة المواد المكونة في كل عشبة من شأنه أن يؤدي إلى أخطار كبيرة قد تصل إلى حد وفاة الشخص.

وكذلك استخدام الحجامة أو الكلى بوسائل غير معقمة ودون معرفة الحالة الصحية العامة للجسم أو استخدمها في مواضع من الجسم قد يكون صاحبها مصاباً بأحد الأمراض ومن ثم لا يحتاج إلى إجرائها في تلك المواضع بل في مواضع أخرى قد يسبب لهذا الشخص الاعاقة أو الموت، ونحن في هذا المنطلق نؤكد بعد البحث والدراسة المتواضعة في هذا الموضوع إلى أن لكل شيء إيجابي له سلبياته، ويجب أن نحذر واﻹحاطة بها وأن لكل علاج ظروفه وطرقه يجب أن نراعي فيها الدقة والتخصص خاصة إذا تعلق الأمر بجسد الإنسان.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والأمراض، 1983.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: