فائدة دراسة التركيب العمري للسكان:
التركيب العمري للسكان هو توزيع الناس من مختلف الأعمار، وتعتبر أداة مفيدة لعلماء الاجتماع وخبراء الصحة العامة والرعاية الصحية ومحللي السياسات وصانعي السياسات؛ لأنها توضح الاتجاهات السكانية مثل معدلات المواليد والوفيات، كما أن لديهم مجموعة من الآثار الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، مثل فهم الموارد التي يجب تخصيصها لرعاية الأطفال، والتعليم، والرعاية الصحية، والآثار الأسرية والاجتماعية الأكبر لما إذا كان هناك المزيد من الأطفال أو كبار السن في المجتمع، في شكل رسومي، ويتم تصوير التركيب العمري للسكان على أنه هرم عمري يُظهر المجموعة العمرية الأصغر في الأسفل، ويُشار عادةً إلى الذكور على اليسار والإناث على اليمين.
التركيب العمري للسكان:
يمكن أن يتخذ كل من التركيب العمري والأهرامات العمرية أشكالًا متنوعة، اعتمادًا على اتجاهات الولادة والوفاة بين السكان، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية الأخرى، ويعد التحول الديموغرافي المرتبط بانخفاض معدلات الخصوبة والوفيات هو إحداث تغييرات غير مسبوقة في الهياكل العمرية للسكان حول العالم، كما أن مختلف البلدان قد تأثرت بشكل مختلف وفقاً لمرحلة التحول الديموغرافي ومستوى التطور.
من ناحية، معظم البلدان المتقدمة وبعض البلدان النامية قد بلغوا بالفعل الهياكل العمرية الأكبر سناً ويعانون من انخفاض نسب الشباب والبالغون في سن العمل، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية على توفير العمالة ودعم الشيخوخة، ومن ناحية أخرى، فإن العديد من البلدان النامية تشهد زيادة في أعداد ونسب الشباب والسكان في سن العمل والتي في ظل الظروف المناسبة يمكن أن يؤدي إلى مكافأة ديموغرافية قصيرة المدى ولكن في نفس الوقت تخلق تحديات واضحة من حيث
توفير التعليم وخلق فرص العمل.
كما يختلف الهيكل العمري حسب التوزيع العمري للأفراد داخل السكان، فالسكان سريع النمو مع نسبة عالية من الشباب ولديهم هيكل عمري على شكل مثلث، يمثل الأعمار الأصغر في الأسفل والأعمار الأكبر في الأعلى، ولقد أدت التحسينات في الرعاية الصحية إلى انفجار سكاني في البلدان المتخلفة، مما تسبب في تضخم الشباب المرتبط بالاضطرابات الاجتماعية.
بعض البلدان المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديها عدد سكان ينمو ببطء، وينتج عن هذا مخطط هيكل عمري على شكل عمود مع جوانب أكثر انحدارًا، في هذه الحالات، يكون لدى السكان عدد أقل من الشباب والأفراد في سن الإنجاب، مع وجود نسبة أكبر من الأفراد الأكبر سنًا.
أما بالنسبة لبعض البلدان المتقدمة، مثل إيطاليا، لديها نمو سكاني صفري، فالبلدان ذات الكثافة السكانية المنخفضة، مثل اليابان، لديها تضخم في منتصف مخطط هيكلها العمري، ويشير الانتفاخ إلى عدد قليل نسبيًا من الشباب، ونسبة أعلى من الأفراد في منتصف العمر وكبار السن.
الفئات العمرية للسكان:
ينقسم السكان إلى ثلاث فئات عمرية عريضة سواء كانت أرقاماً بشكل مطلق أو نسباً مئوية من جملة السكان وهذه الفئات هي:
- صغار السن من (0- 14)، هذه الفئة تمثل قاعدة الهرم السكاني، وهي أكثر الفئات التي تتأثر بعاملي المواليد والوفيات.
- متوسطو السن من (15- 64) هذه الفئة التي تتصف بالإنتاج في المجتمع والتي تساعد في نمو السكان وهي الأكثر على مقدرة على الهجرة والحركة.
- كبار السن (المسنون وهي من 65 فما فوق) لا تعد هذه الفئة منتجة فهي تشمل الأرامل والمُطلقات من الإناث وتعد أيضاً انعكاساً لظروف الخصوبة والوفيات.
