التخطيط الاجتماعي هو عمل يرتبط بالمستقبل، ولكي يكون مؤثراً يجب أن يكون كاملاً وصادراً عن هيئة مركزية، كما أنَّ التخطيط الكامل هو عملية كبيرة نظراً لتماسك جوانب النشاط الإنساني.
إنَّ المخطط الاجتماعي قد يتعرض لارتكاب أخطاء من الصعب إدراكها، ولا سيما في البلاد التي تكون فيها أجهزة البحث واﻹحصاء متخلفة كما هو الحال في أغلب البلاد النامية.
وﻹزالة هذه الصعوبات التي تضر عملية التخطيط الاجتماعي، يجب مراعاة مبدأ المرونة عند وضع الخطة، بحيث تكون عناصرها قابلة للتغير والتعديل بناء على ما تُسفر عنه الحقائق الواقعية.
ما هي المرونة الزمانية والمكانية في التخطيط الاجتماعي؟
المرونة الزمانية: هي مراعاة مبدأ التغير الاجتماعي التلقائي الذى قد يحدث من خلال المجال الزمني المعين بتنفيذ الخطة.
المرونة المكانية: يمكننا تعريفها بأن يكون التخطيط الاجتماعي الذي تمَّ وضعه على المستوى القومي، منسجماً ومتوافقاً مع التخطيط والتطبيق على المستوى المحلي، مع إضافة تحسينات خفيفة تتطلبها ظروف المجتمع أو خصائصة المميزة له.
ويمكن للتخطيط الاجتماعي الذي يتم من خلال المستوى المحلي أن تتساهل فيه اﻷسباب والخصائص العامة للمجتمع الواسع، بحيث يكون موافقاً للتنفيذ مع إدخال التعديلات القليلة التي تقتضيها ظروف المجتمعات المحلية اﻷخرى، وفي حدود اﻹطار العام للخطة التي يُراعى في تجهيزها وتصميمها الاعتبارات المكانية التي تضم الوطن الواحد.
