المقاربات السيميائية

اقرأ في هذا المقال


يشير علماء الاجتماع في دراستهم لعلم السيميائية إلى فهم مفهوم المقاربات السيميائية وكذلك كيفية تشكيا نظرية في المقاربات السيميائية.

المقاربات السيميائية

يوضح علماء الاجتماع إنه في السبعينيات كان توجههم النظري في علم اللغة الرسمي حول المقاربات السيميائية، وبشكل أساسي القواعد التحويلية، لكنه لاحقًا نمت بخيبة أمل من قيود هذا النهج، ثم التفت إلى ما هو عليه ويصف بأنه البنيوية الكلاسيكية.

كما أسسها فرديناند دو سوسور، تم تنظيمها وإعادة تفسيرها من قبل لويس هيلمسليف، نظرًا لعلم الاجتماع وسياق التوجيه بواسطة السير هاليداي وأتباعه، واستخدامها كأساس للتطوير تخصص السيميائية من قبل علماء مثل السير جيرمان وأمبيرتو إيكو لبوصة الممارسة، فهو يأخذ مدرسة كوبنهاغن ولويس هيلمسليف للمقاربات السيميائية على أنها الإطار النظري الأساسي.

في المقدمة يسمي أن أندرسن قرائه المستهدفين ويتوقع منهم ذلك أن يكون لغويين مثله ووجدوا أنفسهم في وظيفة تهتم بمقاربات المعلومات في الجوانب البشرية للسيميائية ويبحثون عن إطار نظري مناسب، ويمكن إضافة الباحث ذو الاهتمامات العامة في الطبيعة ومعالجة اللغة والذي يهتم بتطوير إطار عمل متكامل للمقاربات.

ويقدم مناقشة نقدية لنظرية السيميائية ويأخذ هذا إلى أبعد من ذلك حيث يدعي توفير تفسير للمقاربات كعلامات، وهذا الجزء معني بالتطبيق العملي للأفكار المقدمة، بناءً على مشروع تطوير أنظمة واسعة النطاق.

ويكمن الاهتمام الرئيسي في المدى الذي يقدم فيه النظرية السيميائية المناسبة في حد ذاتها والثاقبة كالمقاربات السيميائية، وفي العديد من الأفكار المثيرة للتفكير التي تظهر على طول الطريق، وسوف يركز لذلك بشكل خاص عليها، ويلخص أن أندرسن أسباب تأسيس عمله على معجم لويس هيلمسليف وذلك لي:

1- أسبقية التحليل النصي.

2- التركيز على شكل ووظيفة النظام اللغوي في مقابل التركيز على لفظي المادة.

3- الأهمية المتساوية لكل من المحتوى المعنى والتعبير والشكل.

4- الرأي القائل بأن اللغة هي نوع خاص من النظام السيميائي، ولكن كانت هناك نقاط ضعف داخلية في التقليد.

ومن وجهة نظر أن أندرسن من علم اللغة اليوم هو أن هناك نموذجين شكليين مثير للإعجاب النموذج المنطقي المرتبط بأسماء سي كارناب ودل ريتشنباخ، ومؤخراً مونتاج وتطور التقليد التوليدي لتشومسكي والنماذج اللغوية الرسمية تحت تأثير أفكاره، ومن الغريب بعض الشيء أن يتم وضع المنطق والتقليد باعتباره تأثيرًا مساويًا على اللغويات مع تأثير نموذج تشومسكي التي أيدها إلى حد كبير، ولكن فيما يتعلق بالتأثيرات على أن أندرسن التفكير الخاص هذا هو بوضوح كيف كان.

ومع ذلك يقول أن أندرسن بين هذين المؤثرين الرئيسيين هناك نهج جديد شق طريقه ببطء إلى المجالات والعلوم، مقارنة بالاثنين، ولم تكن منهجيتها واضحة بأي حال من الأحوال، وتقدمت فيها طرق ملتوية، يُطلق على هذا النموذج القواعد النحوية النظامية أو الوظيفية.

وفي الواقع فإن الاسم هو قواعد وظيفية نظامية، وهذا جزء من نظرية أكثر عمومية للغة يسمى علم اللغة الوظيفي النظامي، وعلم اللغة الوظيفي النظامي ومهندسه الرئيسي هو هوليد ديفيد معظم الانتقادات المذكورة مبررة جزئيًا على الأقل على الرغم من إنه من المشكوك فيه أن يكون التأديب هو ما يحتاجه أتباع هذه النظرية أو أي نظرية أخرى.

نظرية في المقاربات السيميائية

والنقطة الحاسمة هو إنه من أجل الانفتاح على الأفكار في مثل هذه النظرية، يحتاج المرء إلى القبول إنه يمكن أن يكون طريقًا صالحًا للتقدم في فهم ظاهرة للسماح بالقليل من التراخي في التنظير، حيث يعمل المرء في طريقه نحو حلول مرضية بشكل متزايد.

والنهج السيميائي الذي سيطر على نموذج اللغويات الرسمي كان لديه مشاكله أيضاً، لذلك يقدم أن أندرسن نظرية جديدة للسيميائية ويدعي ذلك إنها مناسبة كنظرية في المقاربات السيميائية، ومطالبته تعتمد بشكل كبير على القدرة على فعل شيئين هما:

1- إخراج المبادئ العامة من نظرية غامضة إلى حد ما المصطلحات وإثبات صلتها ببناء نموذج شامل ملائم لمؤشر المقاربات السيميائية.

2- أظهر كيف تكمل اللغويات الوظيفية النظامية وتوسع هذا النظرية بطريقة ذات صلة بنموذج ثاقب من المقاربات السيميائية.

وهذا مع لويس هيلمسليف أو بدونه سيكون مشروعًا جديرًا بالاهتمام، لكن هذه الدراسة لا تقدم ذلك تمامًا، بدلاً من ذلك يعتمد أن أندرسن على قراءته الواسعة وخبرته في ذلك ويقدم ما هو في الأساس تركيبته الخاصة، ويستشهد بالعمل من أي مكان يناسب في المنصب الذي يطوره.

بما في ذلك نهج أمبيرتو إيكو للتسجيل، ونهج كاتز فودور في علم الدلالات ومفهوم ديفيد هاليداي عن شبكات النظام وقواعد حالة السير فيلمور، ويضيف خاصته الهيكل الشجري للإجراءات المتضمنة في مهمة إزالة المحرك في المقاربات السيميائية.

ولا حرج في هذا لكن هذا يعني إنه يتعين عليه تقييم المقاربات السيميائية لشروط نظريتها الخاصة، وليس كمعرض لعلم المصطلحات وعلم اللغة الوظيفي النظامي، الأسباب التي جعلت السير أندرسون يأخذ علم اللغة الوظيفي النظامي كمكمل مفيد لعلم المصطلحات يشمل تطوير المقاربات السيميائية فما يلي:

1- يتم رسم بياناتها إلى حد كبير من استخدام اللغة الأصلية مثل في المصطلحات.

2- تعتبر اللغة في الأساس ظاهرة اجتماعية.

3- الجانب الدلالي للغة له أولوية قصوى.

4- يُنظر إلى اللغة على أنها معنى محتمل، ومجموعة من البدائل من اللغة التي يمكن للمستخدمين اختيارها عند إنشاء المعنى.

5- وهناك قواعد صريحة إلى حد ما لربط المعاني بما يمكن ملاحظته التعبيرات.

وهذه كلها نقاط عادلة، بالنظر إلى مواصفاته الأولية بأنه يبحث عن وظيفة إطار العمل، ويستشهد بالنقد والرأي القائل بأن القواعد النظامية لا تقدم دعم التصميم النشط والاستخدام الإبداعي للعلامات، وهذه القواعد النظامية مع استثناءات قليلة لا تستخدم لوصف الرموز غير الشفوية، الأول له ما يبرره إلى حد كبير.

لكن الثاني لا يكاد يكون نقدًا على الإطلاق، حيث أن لديه حتى استخدامات قليلة لقواعد اللغة ولأنظمة الإشارة بخلاف اللغة وهو أمر غير معتاد تمامًا، والحقيقة تم إجراء عدد كبير من هذه الدراسات، على الرغم من نشر القليل منها، فمهما كانت مزايا هذا العمل كمحفز لتفكير جديد، فهو متردد وواجب الإشارة إلى إنه لا يوفر دليلاً جيدًا للنظريات اللغوية التي يزعم أنها تعتمد عليها.

أي المصطلحات وعلم اللغة الوظيفي النظامي، بدلاً من ذلك المستعلم مع المقاربات السيميائية يجب أن يقرأ الخلفية لعلم اللغة الوظيفي النظامي، والطبع لا يمكن تقديم أي توصية بثقة لعلم المصطلحات السيميائية، بخلاف الأعمال الأصلية لهيلمسليف ويقدم أن أندرسن علم اللغة الوظيفي النظامي بشكل غير دقيق في عدد من الأماكن.

على سبيل المثال يقترح أن إحساس ديفيد هاليداي بمصطلح العبور كمخاوف لأنواع الأفعال، بينما بالنسبة إلى له هي أنواع من الجمل على الرغم من وجودها بالطبع كاتصال، أي الجانب لنوع الفعل خاطئ تمامًا، وأقرب ما يعادله هو قواعد الحالة.

ويشير ضمنيًا إلى أن السجل هو وحدة خطاب، في حين إنه في الواقع اسم لظرفية الأسلوب المشروط للخطاب، وتقديم التدوين لما يسميه الشبكات النظامية التي مصطلحها القياسي هو شبكات النظام أقل وضوحًا بكثير من العروض التقديمية النظامية القياسية، لكن من المنظور الأوسع أعتقد أن أندرسن محق في اقتراحه علم اللغة الوظيفي النظامي يوفر إطارًا واعدًا يمكن استخدامه كنظرية عامة للسيميائية، وهكذا كنظرية في المقاربات السيميائية، ويقدم خريطة مبدئية للعلامات والرموز السيميائية.

المصدر: ما هي السيميولوجيا، ترجمة محمد نظيف، 1994الاتجاه السيميولوجي، عصام خلف كاملسيمياء العنوان، بسام قطوس، 2001السيميولوجيا والسرد الأدبي، صالح مفقود، 2000


شارك المقالة: