تعتبر مدينة تيانجين من أهم المدن الصينية التي تقع على الساحل الصيني، وتعد من ضمن المدن في الصين التي تحتوي على كثافة سكانية، تكونت مدينة تيانجين في عام 900 ميلادي وذلك عن طريق قيام الأنهار بعملية الترسيب عن طريق خليج بوهاي ومروراً بالنهر الأصفر، وقد ساعد ذلك سلالة سوي في بناء القناة الكبرى والتي امتدت من أراضي هانغتشو إلى أراضي بكين.
تاريخ مدينة تيانجين
مع بداية عام 609 ميلادي تم نقل المحاصيل الزراعية عبر القناة الكبرى من المناطق الصينية الجنوبية وكانت السلالات التي حكمت الصين بعد سلالة سوي تستخدم تلك القناة ويقال أنّ مدينة تيانجين أصبحت ذات أهمية كبيرة خلال فترة حكم سلالة سونغ وزادت أهميتها خلال حكم سلالة يوان، حيث تم استخدام مدينة تيانجين مكاناً لتخزين البضائع والمحاصيل الزراعية، وخلال حكم سلالة مينج أصبحت المدينة مركزاً للتجارة وعند بداية القرن السابع عشر ميلادي أصبحت المدينة أكثر ازدهاراً، في عام 1644 ميلادي بدأ حكم سلالة تشينغ وتم خلال تلك الفترة تأسيس مقاطعة تيانجين وفي عام 1725 ميلادي أصبحت المقاطعة عبارة عن مدينة حضرية متطورة.
في عام 1856 ميلادي أرسلت الصين سفينة لها يقودها مجموعة من الجنود الصينيين وكانت تحمل العلم البريطاني ويقال أنّه كا يتم من خلالها التجارة بالأفيون، وتم القبل عليهم، الأمر الذي دفع بريطانيا وفرنسا بإرسال مجموعة من الزوارق الحربية للسيطرة على حصون تاكو والموجودة بالقرب من مدينة تيانجين واستمرت الصراعات حتى عام 1858 ميلادي، ومن ثم قامت بعد ذلك حرب الأفيون الثانية والتي تمكنت بريطانيا وفرنسا من تحقيق النصر فيها، تم بعد ذلك توقيع معاهدة تينسين والتي تم من خلالها فتح أبواب التجارة الخارجية أمام مدينة تيانجين.
في عام 1860 ميلادي وقع الإمبراطور شيان فنغ على تلك المعاهدة ومن ثم تم فتح أبواب التجارة بين مدينة تيانجين مع فرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا واليابان، ومن ثم بدأت التجارة تمتد مع إيطاليا والمجر وبلجيكا والنمسا وقامت تلك الدول ببناء المدارس والكنائس في مدينة تيانجين، أدى التواجد الأوروبي إلى حدوث عدد من الاضطرابات، فقامت فرنسا بالشكوى إل سلالة تشينغ وقالت أنّها تعاني من التمردات ضدها وتريد من السلالة الحاكمة التدخل.
في عام 1937 ميلادي قامت الحرب الصينية اليابانية وقد أدى ذلك إلى وقوع مدين تيانجين ف يد اليابان واستمرت تحت حكمهم حتى عام 1941 ميلادي.
