يعتبر ملك فرنسا من سنة 1824 حتى سنة 1830، وقد عرف معظم حياته باسم كونت أرتوا وكان عم لويس السابع عشر غير المتوج والشقيق الأصغر للملوك لويس السادس عشر ولويس الثامن عشر، حيث قدم دعمه إلى لويس الثامن عشر في المنفى.
لمحة عن شارل العاشر ملك فرنسا
بعد استعادة بوربون في سنة 1814 أصبح تشارل زعيماً للملكيين المناضلين، وهو فصيل ملكي راديكالي داخل البلاط الفرنسي، حيث أكد سيطرته بالحق الإلهي للملوك وعارض التنازلات لليبراليين وضمانات الحريات المدنية الممنوحة عن طريق ميثاق 1814.
لقد حصل تشارل على نفوذاً داخل المحكمة الفرنسية بعد اعتقال ابنه تشارل فرديناند في سنة 1820، وتولى في أخر المطاف خلافة أخيه في سنة 1824، حيث أثبتت فترة حكمه التي دامت 6 سنوات أنها لا تتمتع بشعبية منذ لحظة توليع العرش في سنة 1825 وحاول خلالها تفعيل ممارسات اللمسة الملكية.
لقد دفعت الحكومات المعينة في ظل حكمه تعويضات لملاك الأراضي السابقين مقابل إلغاء الإقطاع على حساب المساهمين وزادت سلطة الكنيسة الكاثوليكية، حيث أعاد فرض عقوبة الإعدام على انتهاك المقدسات الأمر الذي أدى بدوره إلى صراع مع الأغلبية الليبرالية في مجلس النواب.
بدأت الصحوة السياسية لتشارل مع أول أزمة كبرى للنظام الملكي عندما أصبح واضحاً أن المملكة أفلست من المساعي العسكرية السابقة، وتحتاج إلى إصلاح مالي للبقاء على قيد الحياة، حيث أيد تشارل إزالة المكافآت المالية للارستقراطية لكنه منع أي تخفيض في المكافآت الاجتماعية التي تتميز بها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أو النبلاء.
لقد أطلق تشارل الغزو الفرنسي للجزائر كوسيلة لإلهاء مواطنيه عن المشاكل الداخلية، وفي النهاية عيّن حكومة محافظة تحت قيادة الأمير جول باولينياك الذي هزم في الانتخابات التشريعية الفرنسية سنة 1830، حيث استجاب من خلال مراسيم يوليو بحل مجلس النواب وتقليص حق التصويت وإعادة فرض الرقابة على الصحافة.
في غضون أسبوع واجهت فرنسا أعمال شغب أدت إلى قيام ثورة يوليو التي أدت إلى تنحيه عن الحكم وانتخاب لويس فيليب الأول ملكاً لفرنسا، حيث تم نفي تشارل مرة أخرى ومات سنة 1836 في جوريزيا التي كانت جزءاً من الإمبراطورية النمساوية وكان آخر حاكم فرنسي من الفرع الأكبر لعائلة بوربون.