فترة حكم السلطان سليمان الثاني

اقرأ في هذا المقال


ما هي الصعوبات التي واجهها السلطان سليمان الثاني؟


عانت الدولة العثمانيّة من العديد من الخسائر على يد النمساويين، ثار الشعب والجيش على السلطان محمد الرابع وعزلوه، ومن المُفترض أن يليه في الحكم ابنه مصطفى الثاني، لكن الوزير كوبرلو فاضل مصطفى باشا سعى إلى تنصيب سليمان بدلّا منه.


كان السلطان سليمان قد تمّ احتجازه في القفص لفترة طويلة، وبذلك لم يكُن لديه الخبرة الكافية للقيادة والحكم، قام الجيش بقتل الصدر الأعظم سياوش باشا، وطالبوا السلطان بعطيّة الجلوس (وهي عادة عند العثمانيين تقوم على إعطاء قدر مُعيّن من الأموال من خزنة السلطان عند توليه العرش).
تقدم الجيش النمساوي واحتل العديد من الأماكن حتى وصلوا بلغراد، وأصيحت صوفيا وأدرنة تحت التهديد، خرج السلطان بنفسه لقيادة الجيش ضد تمرد النمساويين، لكن الوزراء أجبروه على العودة.
قام شيخ الإسلام بالمشورة والضغط على السلطان من أجل تعيين “كوبرلو فاضل مصطفى باشا” كصدر أعظم، وذلك باعتباره الوزير المتمكن والقادر على وقف تمرد النمساويين، ولم يمضِ وقت قصير حتى تمكن من ضبط الجيش وتعيين قادة ثقة يُمكن الاعتماد عليهم، وغيّر نظام الجزيّة واستطاع إنقاذ خزينة الدولة من الإنهيار.
ويُذكر أنّ الصدر الأعظم مصطفى باشا قاد الجيش بنفسه، واستطاع استعادة بلغراد، وجهز حملة من أجل استعادة المجر، ويُقال أنّه قُتل في معركة سلينمكان ضد النمساويين، السلطان توفي السلطان سليمان، وتولى الحكم أخيه أحمد الثاني.

المصدر: ألدرسون أ. د. (1956). هيكل الأسرة العثمانية (PDF). أكسفورد: مطبعة كلارندون.جرة دونالد إدغار (1972). جغرافيا تاريخية للإمبراطورية العثمانية: من الأزمنة الأولى حتى نهاية القرن السادس عشر. أرشيف بريل. صفحة 37.شو ، ستانفورد J. (1976) تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة - المجلد 1: إمبراطورية الجاز ، كامبريدج: مطبعة جامعة كامبريدج ، ردمك 0-521-29163-1 ص. 68.، تاريخ الإمبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة ، 2 ، OCLC 78646544 (المنظور التركي)


شارك المقالة: