ما هو تاريخ مدينة اليجان الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تقع مدينة اليجان في شمال مينداناو في جنوب الفلبين، تقع على الشاطئ الجنوبي الشرقي لخليج اليجان وهي المدينة الصناعية الرئيسية بالجزيرة وميناء مهم عند مصب نهر اليجان، نشأ نموها إلى حد كبير من القرب من نهر أجوس مع إمكاناتها الهائلة للطاقة الكهرومائية التي تم تسخيرها في شلالات ماريا كريستينا، تشمل الصناعات مصانع الصلب وكربيد الكالسيوم والسبائك الحديدية.

مدينة اليجان الفلبينية

مدينة اليجان هي مدينة صغيرة تقع على الجانب الشمالي الشرقي من مينداناو، اشتهرت هذه المدينة الصغيرة التي أطلق عليها اسم مدينة الشلالات والمدينة الصناعية في الجنوب، بإمكانياتها السياحية واستدامتها الاقتصادية، وتستضيف صناعة الصلب في البلاد ومصدر الطاقة الكهرومائية في مينداناون تقع مدينة اليجان في موقع مركزي في مقاطعة لانو ديل نورت، على الرغم من وجود 11 صناعة رئيسية، ظلت المدينة منطقة زراعية بسبب تضاريسها الجبلية إلى حد كبير، تتركز المدينة على طول الساحل المواجه لخليج اليجان.

وفقاً لروايات المؤرخين المحليين الذين قاموا بجمع البيانات من المحفوظات والحكايات الشفوية القديمة من المحتمل أنّ اسم اليجان حصل على اسمه من كلمة اليج والتي تعني “المصب، كانت قبيلة هيجونان من أوائل سكان هذه المنطقة الذين استقروا على ضفاف نهر مندونلغ، كان النهر طريقاً اقتصادياً سريعاً رئيسياً، حيث ازدهرت التجارة والتبادل التجاري بين السكان الأصليين والتجار من بورنيو وماليزيا.

خلال الحقبة الإسبانية في أوائل القرن السادس عشر ميلادي جاء الرهبان ريكوليتوس لتنصير السكان الأصليين وأقاموا مستوطنة في جزيرة بايوغ مصب نهر ماندولوغ، أصبحت هذه التسوية فيما بعد نقطة انطلاق الغزاة الإسبان في محاولتهم لإخضاع موروس لاناو ديل سور لأكثر من قرنين، إنّ شعوب مدينة اليجان هي مزيج من قبائل مختلفة وهي هيجاونون وسوبانون وماراناوس والمستوطنين من جزر فيساياس، الليغانون هم أناس متدينون في الغالب كاثوليكيون تعود جذورهم الروحية إلى الريكوليتوس واليسوعيين.

نظراً لقربها من مدينة مراوي أدى الصراع القديم بين المسلمين والمسيحيين إلى إعاقة النمو الاقتصادي للمدينة إلى حد ما، يفكر المستثمرون الأجانب والمحليون مرتين قبل بدء أعمالهم التجارية في المدينة، على الرغم من المحن التي واجهتها المدينة في الماضي، إلا أنّها تزدهر من تلقاء نفسها، الطريقة الوحيدة لكتابة تاريخ الفلبين بواسطة فلبيني هي التركيز على معاناة الشعب الفلبيني.

وهناك عوامل أخرى مثل التحرر الكامل للشعب وتصحيح التفاصيل من منظور السكان المحليين وما إلى ذلك، أجبرت المؤرخين على إعادة كتابة التاريخ الذي يبدو منطقياً الآن بالنسبة للفلبينيين المتعلمين للتعلم من الماضي.

في السنوات التي تلت كانت هناك محاولة منسقة لإعادة كتابة التاريخ وتحسين صورة عائلة ماركوس، تم تقديم العديد من الادعاءات الكاذبة التي تشير إلى أن الفلبين كانت غنية خلال العصر الذهبي خلال سنوات ماركوس، من أجل إبراز الروعة والإنجازات البارزة في ذلك الوقت كما قال أحد المراقبين، وقدم كورونيل تفاصيل عن الجهود المزعومة لآلة التضليل الممولة جيداً لتضليل الفلبينيين وجعلهم ينسون أسباب الانتفاضة الشعبية قبل 36 عاماً والتي أدت إلى الإطاحة بالديكتاتور.

وحصل إرث ماركوس أيضًا على دعم الإدارات الرئاسية الموالية للعائلة، شغل كل من بونج بونج وشقيقته إيمي منصب الحاكم بعد إيميلدا قبل انتخابهما كعضوين في مجلس الشيوخ على المستوى الوطني، وحاول بونغ بونغ ماركوس الاستفادة من استياء الفلبينيين من إخفاقات الحكومة الديمقراطية التي أعقبت دكتاتورية والده، تمت استعادة الديمقراطية والحريات السياسية خلال ثورة سلطة الشعب عام 1986 ميلادي التي أطاحت بفيرديناند ماركوس والمثير للدهشة أنّ ابنة دوتيرتي سارة تترشح لمنصب نائب الرئيس.

وبدأت بعد ذلك الثورات والتمردات تقوم في مدينة اليجان وكانت معظم الصراعات هو الحكم في المدنية وتولي أمورها، وكان يتم الترشح للحكم من قِبل عدة قادة سياسين والذين كان لهم دور مهم في قيادة الفلبين إلى الاستقلال، وكان يتم اختيار المرشحون في مدينة إيريجا على أساس الطبقة الاجتماعية والاقتصادية والعمر والمنطقة وفقاً للسكان الذين يسعى العميل السياسي إلى استقطابهم، ومن أشهر العائلات الفلبينية التي ترشحت لحكم مدينة اليجان كان عائلة آل ماركوس، وكان الحكومة الفلبينية قلقة من أنّ الفلبينيين مغرمون مرة أخرى بآل ماركوس وأنّ البلاد على وشك رئاسة مدينة اليجان.

تاريخ مدينة اليجان

تعد مدينة اليجان من بين المدن الفلبينية القديمة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري وذلك حسب ما تم ذكره في كتب التاريخ الفلبينية، حيث تم العثور على الأدلة التي تثبت ذلك ومن بين تلك الأدلة تم العثور على الأدوات الحجرية التي كان الإنسان البدائي يستخدمها وكما تم العثور على الكهوف والتي تدل على أنّ الإنسان كان يقيم بها، وخلال تلك الفترة كانت المدنية لا تحتوي على الكثير من الشعوب، حيث كان يوجد فيها بعض القبائل البدائية والذين كانوا يتنقلون بين أراضي جنوب شرق آسيا ولم يكن لتلك الشعوب آية حضارات أو ثقافات تذكر؛ وذلك كونهم شعوب كانت تتصف بالبساطة.

عاشت مدينة اليجان أيضاً في العصر البرونزي، وقد تم الذكر أنّه خلال ذلك العصر بدأت المدينة بالظهور وتم معرفتها على نطاق أوسع، حيث بدأت سكان المناطق المجاورة لها بالدخول إلى أراضيها وبدأت عملية نقل الثقافات والعادات إليها وساعد ذلك على التنوع القبلي والثقافي في تلك الفترة، وبدأت المدنية في التطور بشكل بسيط، حيث بدأت عملية صناعة الأدوات البرونزية والحديدية والاستغناء عن الأدوات الحجرية، كما بدأت عملية انتقال الشعوب إليها بشكل أكبر وأوسع وكما يقال أنّه خلال العصر البرونزي بدأت المدينة تخوض الصراعات؛ وذلك من أجل السيطرة على أراضي المدينة.

بدأت مدينة اليجان بعد ذلك تتعرض لعملية الغزو الخارجي، حيث عاشت في عصر الاستكشاف الأوروبي، وكانت دول أوروبا ترسل العلماء لاستكشاف المناطق في قارة آسيا وقد جذب المنظر الجذاب ووجود الشلالات في المدينة أنظار الأوروبيين والذي بدأوا في بناء مستعمرات لهم وكما تم ذكره في كتب التاريخ الفلبينية، فإنّ إسبانيا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي بنت مستعمرة في الفلبين وسيطرت على أراضي مدينة اليجان وضمتها إلى الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية وكانت مسيطرة على جميع الخيرات الموجودة في المدينة؛ ممّا أدى إلى غضب سكانها ومحاولتهم التمرد والحصول على الاستقلال.

حاولت الولايات المتحدة الأمريكية السيطرة على مدينة اليجان وذلك خلال الصراع القائم بينها وبين إسبانيا وتمكنت القوات العسكرية الأمريكية السيطرة عليها وخاضت بعد ذلك صراع ضد اليابان والتي كانت أيضاً السيطرة على المدن الفلبينية، الأمر الذي جعل مدينة اليجان تعاني من الصراعات المستمرة.

نستنتج بأنّ مدينة اليجان هي أحد المدن الفلبينية القديمة والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، وقد عانت المدينة من الصراعات التي كانت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا على أراضيها.

المصدر: تاريخ مختصر الدول-المؤلف:بار هيبريوس-ابن العبري-1890الموسوعة التاريخية العسكرية الكبرى لأحداث القرن العشرين. المجلد الثاني-المؤلف: ج. آ. س غرنفيل-2012موسوعة مدن العالم-المؤلف: حسام الدين إبراهيم عثمان-2014موعد مع الشمس: أحاديث في آسيا-المؤلف: هيكل-محمد حسنين-1987


شارك المقالة: