مفهوم السياسة الاجتماعة

مفهوم السياسة الاجتماعية بالمعنى المتعارف عليه كما ورد بالكتابات السياسية، والاجتماعية، والثقافية بأنها “تفكير منظم يوجه سلوك وبرامج دولة أو منظمة أو فرد”.
بينما مفهوم السياسة الاجتماعية تناوله عدد من الباحثين وذلك للإشارة إلى أهميته في اﻹطار النظري والواقعي للدراس بشكل عام، فهي الجزء الذي يشمل المجالات الصحية، التعليمية، الرعاية الاجتماعية من السياسة العامة للدولة.
والذي يحدد الاتجاهات والمناهج التي يجب أن يسير بنطاقها العمل الاجتماعي في مختلف الهيئات المحلية الحضرية، الريفية وبما يكفل تحقيق اﻷهداف المجتمعية.
إن مصدر السياسة الاجتماعية هو عقيدة المجتمع، تراثه الفكري، خصائصه وتقاليده الاجتماعية فهذا يجعلنا نتمسك بها وذلك لانسجامها وحاجاتنا المختلفة.

مفهوم السياسة الاجتماعية:

هي اﻹطار المنظم للخطط والبرامج الاجتماعية ولا يمكن فصلها عن السياسة الاقتصادية، وذلك ﻷنهما يسعيان لتطور وبقاء المجتمع، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون الوثيق مع كافة مؤسسات الدولة ومشاركة أفراد المجتمع.

مفهوم السياسة الاجتماعية في نظر الباحثين:

• إليوت: اتجاهات مُتَحِدة مُجبرة لتحقيق أهداف اجتماعية تأتي من خلال توضيح وتحديد الطريقة الواجب استخدامها في العمل الاجتماعي.
  
• تتمس: تخطيط حكومي نتيجة محاولات بذلت لدراسة الموقف وتقدير المستقبل، وتحديد الاتجاهات لتلاشي مشكلات متوقعة، أو السيطرة في مواقف محددة حتى يمكن تحقيق رفاهية المجتمع.
  
• باركر: تلك اﻷنشطة التي تعتبر بمثابة المرشد الذي يقوم بتحديد طرق التدخل، وأيضاً تحديد العلاقات بين اﻷفراد، الجماعات، المجتمعات المحلية والمنظمات الاجتماعية في المجتمع.
  
• عبد المنعم شوقي: القواعد والاتجاهات العامة المستمدة من فلسفة اﻹصلاح في المجتمع والتي يجب مراعاتها عند اختيار ميادين العمل والفئات والمشكلات، وكذلك أسلوب العمل أثناء العمل الاجتماعي نفسه.
  

مفهوم السياسة الاجتماعية في نظر الخدمة الاجتماعية:

“تلك اﻷنشطة أو المبادئ التي تعتبر بمكانة الدليل والطريق أو المرشد الذي يقوم بتحديد وسائل التدخل، وأيضاً تحديد مجموعة العلاقات بين الأفراد والجماعات والمجتمعات المحلية والمؤسسات والمنظمات الاجتماعية في المجتمع، إن السياسة الاجتماعية ما هي إلا نتاج لقيم المجتمع وعاداته وتحدد بمعنى أشمل بتخصيص الموارد ومستوى الرفاهية ﻷفراده.
ولذا فإن السياسة الاجتماعية للمجتمع هي مجموعة الخطط الحكومية بما يحتويه من برامج بمجالات التعليم، الصحة، الجريمة والعقاب، التأمين الاجتماعي، الرعاية الاجتماعية، كما تتضمن المنظورات الاجتماعية التي تنتج عنها نماذج اﻹثابة في المجتمع ومحدداتها”.