هناك موضوعات تختص في علم اجتماع المرأة وتطورت مجالات البحث في المجتمعات الأوروبية مع ظهور الثورة الصناعية الرأسمالية.
موضوعات علم اجتماع المرأة:
على الرغم من أن الموضوعات والمجالات تطورت في أوروبا ونشأ النظام الصناعي الرأسمالي، إلا أنها تعتبر الشغل الشاغل للكثير من الدارسين والباحثين لمدة طويلة من الزمن، بغض النظر عن ما يميز المجتمعات النامية من خصوصيات التي يرجع بعضها إلى جزء من الدول النامية.
ويرجع ذلك إلى أهمية المرحلة التاريخية التي مرت بها المجتمعات في المنطقة وطريقة وطبيعة العلاقات الطبيعة القوى والعلاقات الإنتاجية المنتشرة وما يربطها من النسق الاجتماعية والثقافية والقيمية، وظهور التيار النقدي في المجتمعات النامية التي شجع على ظهور هذا التيار التيار الراديكالي في علم الاجتماع.
كما ظهرت النظرية التبعية التي قامت بتفسير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية التي ربطت المجتمعات في العالم الثالث مع النظام الرأسمالي العالمي، ودراسة أوضاع المرأة في المجتمعات النامية وهذا يظهر أهمية دراسة مواضيع التي تتعلق بالمرأة.
وتم تصنيف أغلب الدراسات والأبحاث العلمية التي اهتمت في دراسة المرأة في المجتمعات النامية يمكن تصنيفها إلى مجموعة من الاتجاهات الأساسية ومنها:
1- المرأة والأسرة.
2- المرأة والمشكلات التي تتعلق بها.
3- المرأة والتنمية.
حيث ركزت البحوث العلمية والدراسات حول مجموعة من الموضوعات منها: الأسرة والطفولة، المشكلات التي تتعلق بالمرأة، التنشئة الاجتماعية، الطلاق ومشكلاته، الإنحراف، والتعارض بين الأدوار التي تتعلق بالمرأة والرجل في العائلة والعمل، القوانين التي تتعلق بالعائلة.
وركز الاتجاه الثاني على الاهتمام في دراسة الموضوعات التالية: العلاقة بين الخصوبة العالية وتنظيم الأسرة، الخصائص الديموغرافية للمرأة، دور التعليم على المشكلة السكانية، تأثير العمل على خصوبة المرأة، والمشاكل التي تتعلق بالانفجار السكاني.
والاتجاه الثالث يعد أكثر تطور في المواضيع والقضايا التي تتعلق بالمرأة بالمقارنة مع الاتجاهين السابقين مع التركيز على موضوعات مثل دور التنمية وتأثيرها على المرأة، وتأثير التعليم على وضع المرأة، دور المرأة العاملة في المجتمع، ومشكلات المرأة العاملة، وتأثير التنمية المحلية على المرأة.
كما أن الإهمال كان واضح بدراسة المواضيع والقضايا التي تتعلق بالمرأة في المجتمعات النامية وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والقانونية، ودور علماء علم الاجتماع والدارسين والباحثين في وضع المرأة في المجتمعات النامية.
