كلمات أغنية الثلاثية المقدسة

اقرأ في هذا المقال


مناسبة أغنية الثلاثية المقدسة:

تعتبر هذه الأغنية من روائع الأغنيات الدينية التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم، والذي كتب كلماتها الشاعر صالح جودت الذي ولد عام 1912، ولحنها الموسيقار رياض السنباطي، وشدت بهاأم كلثوم في 25 نوفمبر 1972.
ويقال أن للشاعر صالح جودت حكاية عجيبة مع أم كلثوم، وأنها بدأت بينهما من قبل أن تلتقي بكلمات أشعاره، حيث كانت أم كلثومسبباً مباشراً في تقلده لقب “الأستاذ الكبير” وهو لا يزال طالباً في الخامسة عشرة من عمره، حيث قرأ ذات مرة مقالاً في مجلة “الصباح” للكاتب محمد عبدالرازق، يهاجم فيهأم كلثوم هجوماً قاسياً، فشحذ صالح قلمه الصغير وكتب مقالاً دافع فيه عنها، وبعث به إلى المجلة على أمل ضئيل في نشره، وفوجئ بنشره بعنوان كبير، وفي أسفله كتب بقلم الأستاذ الكبير صالح جودت.
إن هذه المكانة كانت في الأصل هي الدافع الحقيقي نحو اختيار أم كلثوم لكلمات من أشعاره لتشدو بها، سواء في مجال القصيدة الوطنية أو الدينية، حيث غنت له العام 1967 قصيدة “حبيب الشعب”، وشدت بها بعدما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر اعتزامه الاستقالة، وفي 1972 شدت “بالثلاثية المقدسة”. وكشف عن أن عدد التعديلات اللغوية أو الكلمات التي طلبت أم كلثوم من صالح تعديلها أو تغييرها في القصيدة بلغت 13 كلمة.

كلمات أغنية الثلاثية المقدسة:

كلمات: صالح جودتألحان: رياض السنباطي

رحاب الهدى يا منار الضياء.
سمعتك في ساعة من صفاء.
تقول أنا البيت ظل الإله.
وركن الخليل أبي الأنبياء.
أنا البيت قبلتكم للصلاة.
أنا البيت كعبتكم للرجاء.
فضموا الصفوف.
وولوا الوجوه.
إلى مشرق النور عند الدعاء.
وسيروا إلى هدف واحد.
وقوموا إلى دعوة للبناء.
يزكي بها الله إيمانكم.
ويرفع هاماتكم للسماء.

طلع البدر علينا.
من ثنيات الوداع.
وجب الشكر علينا.
ما دعى لله داع.
أيها المبعوث فينا.
جئت بالأمر المطاع.

يا عطاء الروح من عند النبي.
وعبيراً من ثنايا يثرب.
يا حديث الحرم الطهر الذي.
يطلع النور به في اللهب.
قم وبشر بالمساواة التي.
ألفت بين قلوب العرب.
والإخاء الحق والحب الذي.
وحد الخطو لسير الموكب.
والجهاد المؤمن الحر الذي.
وصل الفتح به للمغرب.

أمة علمها حب السماء.
كيف تبني ثم تعلو بالبناء.
فمضت ترفل في وحدتها.
وتباهي في طريق الكبرياء.
بيد توسع في ازراقها.
ويد تدفع كيد الأشقياء.
سادت الأيام لما آمنت.
أن بالإيمان يسمو الأقوياء.
فإذا استشهد منهم بطل.
كانت الجنة وعد الشهداء.

من مهبط الإسراء في المسجد.
من حرم القدس الطهور الندي.
اسمع في ركن الأسى مريما.
تهتف بالنجدة للسيد.
واشهد الأعداء قد أحرقوا.
ركناً مشت فيه خطى أحمد.
وأبصر الأحجار محزونة.
تقول واقدساه يا معتدي.
لا والضحى والليل أن ما سجى.
وكل سيار به نهتدي.
لن يطلع الفجر على ظالم.
مستغرق في حقده الأسود.

سترجع الأرض إلى أهلها.
محفوفة بالمجد والسؤدد.
والمسجد الأقصى إلى ربه.
مزدهياً بالركع الســـجد.
ستشرق الشمس على أمة.
ستشرق الشمس على أمة.
لغير وجه الله لن تسـجد.


شارك المقالة: