ما هو اللون الأزرق؟
الأزرق هو اللون الذي ارتبط منذ فترة طويلة بالملوك والفن والجيش والأعمال والطبيعة، مما يجعله لونًا مع الكثير من التطبيقات. ويعد أول استخدام موثق للصبغة الزرقاء هو استخدام اللازورد الأزرق، وهو معدن أزرق زاهي يتواجد بشكل طبيعي، ويستخدم على نطاق واسع في مصر القديمة للزينة والمجوهرات، ورمزه السداسي هو ff0000.
يعدّ اللون الأزرق مهم جداً وواحد من أكثر الألوان استخدامًا في لوحة الرسام، حيث أن هناك العديد من درجات الأزرق المختلفة مثل الأزرق الفاتح، والأزرق الداكن، والأزرق الدافئ، والأزرق الصامت. كما ويعدّ اللون الأزرق لون أساسي؛ وبالتالي لا يمكننا إنشاؤه في شكله النقي عن طريق مزج الألوان معًا. ومع ذلك، فنحن قادرون على إنشاء ظلال مختلفة من الألوان الزرقاء من خلال فن خلط الألوان.
كيفية تعتيم الأزرق:
اللون الأزرق لون يستخدم بكثره خصيصاً في اللوحات الطبيعية، لذلك قد نحتاج إلى تعتيم أو تفتيح درجة اللون، إذ يمكن دائماً تفتيح اللون الأزرق من خلال إدخال اللون الأبيض إلى الخليط. لكن اللون الأزرق الداكن ليس بهذه البساطة يمكن الحصول عليه. حيث ستؤدي إضافة اللون الأسود إلى إنشاء ألوان رمادية متسخة وغير نقية. إذ تعدّ إضافة اللون الأزرق التكميلي خيارًا أفضل. بالإضافة إلى إمكانية إستخدام أي لون في الطيف الأحمر لتعميق اللون الأزرق.
تاريخ اللون الأزرق:
إتفق العلماء بشكل عام على أن البشر بدأوا يرون اللون الأزرق كلون عندما بدأوا في صنع أصباغ زرقاء. حيث أن لوحات الكهوف التي تعود إلى 20000 عام تفتقر إلى أي لون أزرق. لأنه نادرًا ما يوجد اللون الأزرق في الطبيعة. ومنذ حوالي 6000 عام، بدأ البشر في تطوير الملونات (الصبغات) الزرقاء. حيث أصبح اللازورد، وهو حجر شبه كريم يُستخرج في أفغانستان، ذو قيمة عالية بين المصريين. إذ عشقوا المصريين اللون الأزرق الساطع لهذا المعدن. واستخدموا الكيمياء لدمج اللازورد النادر مع مكونات أخرى مثل الكالسيوم والحجر الجيري، وتوليد الأصباغ الزرقاء الأخرى المشبعة. وفي ذاك الوقت ظهرت كلمة مصرية تعني “أزرق”.
ثم وببطء، نشر المصريون صبغاتهم الزرقاء في جميع الأنحاء، ونقلوها إلى الفرس وأمريكا الوسطى والرومان. إذ كانت الأصباغ باهظة الثمن، وفقط الملوك هم الذين يمكنهم تحمل تكاليفها. وهكذا، ظل اللون الأزرق نادراً لعدة قرون، على الرغم من أنه أصبح شائعاً ببطء بما يكفي لكسب اسمه في لغات مختلفة.
