نبذه عن دور اللون في الفن:
الألوان مهمة في الطعام الذي نأكله، والملابس التي نرتديها، ومنازلنا، وسياراتنا، وحتى حيواناتنا الأليفة. وعلى الرغم من أن الألوان في اللوحة قد تكون أول شيء يلاحظه المشاهد، إلا أن هناك الكثير من الألوان أكثر ممّا تراه العين. لذا فإن الأمر متروك لنا كفنانين، للتعمق في ما هو أبعد من مجرد التعرف على الألوان وتسميتها لاستخدام الألوان لصفاتها المتأصلة، نحو نهاية محددة.
دور الألوان في الفن وكيفية استخدام اللون لتحسين اللوحة:
للون دورين أساسييَّن:
أولاً: الوصف
حيث يمكن للألوان أن تصف مشهدًا بطرق لا تستطيع القيمة القيام بها، وذلك عن طريق الموقع داخل طيف الألوان، على سبيل المثال، يمكن أن يكون لون الليمون أصفر طيفيًا أو يميل قليلاً نحو اللون البرتقالي أو نحو الأخضر، وهذا يعتمد على ما إذا كان مصدر الضوء باردًا أم دافئًا.
بغض النظر عن ذلك، فهو لا يزال في العائلة الصفراء. أو عن طريق التشبع، وهو درجة حرارة الطيف، إذ أنه يتغير التشبع نحو الحيادية عند خلط المكملات معًا. على سبيل المثال، عندما يختلط اللون الأرجواني باللون الأصفر، يصبح اللون الأصفر أقل نقاءً وأكثر تحييدًا، أو عن طريق درجة حرارة اللون (بارد أو دافئ)، حيث تميل الألوان داخل العائلات الصفراء والبرتقالية والحمراء إلى أن تكون أكثر دفئًا من الألوان في العائلات الزرقاء والخضراء والأرجوانية.
كما قد لا تختلف درجة لون اللون في الضوء ويظهر في الظل والنور. فلنأخذ من هذه الكرة الزرقاء خمس مناطق لإظهار كيف يختلف اللون اعتمادًا على درجة الضوء المباشر. قاعدة واحدة: الضوء البارد ينتج ظلال أكثر دفئًا؛ كما ينتج الضوء الدافئ ظلال أكثر برودة. وهنا، يكون الظل الأرجواني أبرد من الأزرق الأكثر دفئًا في الضوء.
ثانياً: التأليف
حيث يمكن أن تؤثر الألوان أيضًا على تكوين اللوحة وتأليفها، ولها خمسة أدوار رئيسية:
1- المواءمة (أو العكس، على النقيض).
2- توحيد المشهد.
3- تحديد المسار البصري.
4- إنتاج الإيقاع.
5- خلق التركيز.
تخلق النغمات الدافئة الشاملة للانسجام مع تكرار اللون البرتقالي والأخضر الدافئ. كما ويعطي اللون الأزرق في الخلفية والمقدمة تباينًا أو تناغمًا مضادًا. بينما تعمل هيمنة الألوان الدافئة على توحيد اللوحة، إذ يتم إنشاء مسار مرئي مع تكرار اللون البرتقالي الأكثر إشراقًا. وتخلق الأشكال الخضراء الصغيرة المتكررة في أوراق الشجر إيقاعًا داخل هذا المسار.
