ما هو الإعلان

يعتبر الإعلان أداة مهمّة ومؤثّرة في العمليّات التّجاريّة المختلفة، فهو يُشكّل وسيلة اتصال تعتمد على التأثير في فرد أو أكثر، عن طريق استخدام إحدى وسائل الترويج المُتاحة لبناء اتصال بين المُستهلكين والمُنتجات، وكما يُمثّل الإعلان الأسلوب الذي يستخدمه التّاجر للتأثير في المُشتري؛ وذلك بالاعتماد على تطبيق مجموعة من وسائل وطرق الاتصالات غير الشخصيَّة.

أهمية الإعلان

للإعلان أهمية كبيرة في بيئة العمل ، حيث يشكِّل وسيلة أساسيّة من الوسائل الإعلاميّة التي تستخدمها المُنشآت المتنوّعة؛ للتواصل مع الجمهور والعُملاء المُستهدَفين من أعمالها ، وتلخِّص أهميَّة الإعلان فيما يأتي.

الأهمية الاقتصادية

تظهر الأهمية الاقتصاديّة للإعلان بدوره في تحقيق النُّمو الاقتصادي للمنشأة ،من خلال اهتمامه بمتابعة الخدمات أو السّلع الحالية أو الجديدة، ويُساعد ذلك على زيادة مُعدّل استهلاك الأفراد لمُنتجات المُنشأة؛ ممّا يؤدّي إلى زيادة في حجم الإنتاج، وتتلخَّص الأهمية الاقتصاديّة للإعلان وفقاً للنقاط الآتية:

1- التأثير في العرض والطلب: وهي المساهمة في زيادة الطلب على المُنتجات، والمحافظة على أسعارها عند مستوى مُحدّد، وتعزيز دافع الشِّراء عند المستهلكين.

2- التأثير في تكاليف التسويق :وهو تأثير الإعلان على التسويق باعتباره جُزءاً من تكاليفه.

3- التأثير في تكاليف الإنتاج: وهو دور الإعلان في زيادة حجم الإنتاج ،ويؤدّي ذلك إلى تقليل التكاليف العامَّة المُترتّبة على المُنشأة. ممّا يؤدّي إلى تقليل التكاليف العامَّة المُترتّبة على المُنشأة.

4- التأثير في جودة السلعة : وهو تقديم الإعلان للمساعدة بشكلٍ غير مباشر في تحسين جودة السّلعة، ويُساهم ذلك في تعزيز رغبة المُستهلكين للحصول على هذه السّلع.

5- التأثير في الأسعار الخاصة بالبيع: هو دور الإعلان في تحقيق الثَّبات لأسعار المُنتجات داخل السوق .

-التأثير في الاستثمار: وهو دعم الإعلان للاستثمار والمساهمة في زيادته، و بذلك ينتج زيادة في الدّخلين القومي والفردي. 

الأهمية الاجتماعية

تظهر الأهميَّة الاجتماعيّة للإعلان في دوره بالتأثير في أفكار الأفراد، وتتلخَّص فيما يلي : 

1- التأثير التعليميّ: وهو مساهمة الإعلان في تعزيز قناعة الأفراد لشراء سلعة أو الحصول على خدمة ما، فيعتمد الإعلان على دور المنطق في توصيل معلومات مُؤثّرة حول منتجات المُنشأة.

2- تسهيل الحياة في المجتمع: وهو دور الإعلان في توفير الخدمات والسّلع للنّاس بأحسن الوسائل وأقلّ الأسعار، من ما يُساهم في توفير جهودهم بالبحث عن المُنتجات.

3- تقديم عادات جديدة: هو دور الإعلان في امتلاك الأشخاص مجموعةً من العادات الجديدة الناتجة عن الاستخدام المُتكرِّر للمُنتجات المُعلَن عنها، مثل: تعزيز عادة استخدام نوع مُعين من الصابون في غسل اليدين.

4- تعزيز التقارب بين المجتمع والنّاس: وهو دور الإعلان في بناء اتصال بين جميع الطبقات الموجودة في المجتمع الواحد .

وسائل الإعلان

وهذه مجموعة من الوسائل الإعلانيّة الأساسيّة :

• وسائل الإعلان المقروءة

– الصُّحف: هي وسيلة إعلانيّة قديمة مرتبطة مع قِدَم صدور الجرائد؛ بسبب مُساهمتها في توفير إعلانات حول الأحداث المهمَّة للأفراد.

-المجلات: وهي إحدى وسائل الإعلان، وتختلف نوعيتها وطبيعة مجالها باختلاف فئة القُرّاء الذين تهتمّ بتوفير الإعلانات لهم.

• وسائل الإعلان المرئيّة

-التلفزيون: هو من وسائل الإعلان التي تمتلك أهمية كبيرة؛ بسبب دوره في توصيل الرِّسالة الإعلانيّة إلى النّاس عن طريق المساهمة في تحفيزهم لشراء الخدمات أو السِّلع.

-الإنترنت: يتمثّل دوره في تقديم الدَّعم الجيّد للإعلان؛ فعن طريقه يكون المستهلك قادراً على العودة إلى الإعلانات المنشورة سابقاً وفي أيّ وقت.

• وسائل الإعلان المسموعة

تظهر في وسيلة الإعلان الإذاعيّ؛ حيث تهتمّ بالوصول إلى أكبر عدد ممكن من النّاس، وتكرار الإعلان أكثر من مرّة؛ ممّا يُساهم في توفير عمليّة اتصال تُساعد على نقل رسالة الإعلان إلى المُستمِعين. 

العوامل المؤثرة في الإعلان

• البيئة

تقوم بتحديد البيئة المُحيطة بالإعلان الفُرص المُناسبة للتسويق ، وتُساهم في تحقيق أهدافه، وتشمل البيئة المحيطة بالإعلان العناصر الآتية:

-التوزيع الديموغرافيّ: هو جميع المُؤثّرات المرتبطة بالسُكّان، مثل الحالة الاجتماعيّة، وحجم السُكّان، بحيث يسعى الإعلان إلى التأثير في سلوك المستهلكين ،بتوفير جميع المعلومات الأساسيّة والمهمّة عنهم.

-المجتمع: هو المُؤثّر الأساسيّ في بناء أنماط معيَّنة تجمع بين سلوكيات الأفراد وطبيعة الإعلان؛ عن طريق دراسة جميع العوامل والمُؤثّرات الاجتماعيّة، وتحليل نوعية التفاعل بين الفرد وسلوكيّاته التي تُؤثّر في سلوكه الاستهلاكيّ، ويُعدّ من أهمِّ العوامل الذي يهتمّ به مخطّطو الإعلانات.

-العوامل الناتجة عن الاقتصاد: وهي تأثير الإعلان المعتمد على إدراك طبيعة الاقتصاد المُؤثّر في المجتمع، من خلال متابعة التغيّرات الظاهرة في الادّخار، والاستهلاك، والدخل.

-العوامل المُتخصِّصة بالثقافة: وهي تأثّر سلوك الأفراد العام بالخصائص الخاصَّة بالثقافة السائدة في المجتمع؛ لذا من الضروري أن يهتمّ الإعلان بالبيئة الثقافيّة داخل المجتمع أثناء إخراجه وتصميمه. 

-العوامل التكنولوجيّة: هي التطوّرات الناتجة عن ظهور أدوات ووسائل حديثة في الإنتاج، حيث تُؤثّر في توزيع المُنتجات على المُستهلكين؛ وذلك باعتمادها على استخدام طرق استخدام حديثة.

-العوامل الخاصة بالقانون: هي التشريعات القانونيّة التي يجب أن يحرص مخطِّطو الإعلانات على إدراكها، والاهتمام بدورها في تنظيم العملية الإعلانيّة؛ حيث توفّر الحماية للنّاس من التعرُّض للخداع والغش.

• المُنتجات والخدمات: هي الاهتمام بأن تكون فكرة الخدمة أو السلعة قادرة على تحقيق حاجات المُستهلكين، ومتميّزة بجودة عالية، وذات مواصفات تتناسب مع الأذواق العامَّة.
  
• تصميم مادّة الإعلان وإعدادها: وهي من العوامل الأساسيّة والمُؤثّرة في زيادة الفعاليّة الخاصَّة بالإعلان؛ بحيث يعتمد على الإبداع في تصميم الإعلان، وإدراك المُؤثّرات النفسيّة في سلوكيات المستهلكين.