تُستخدم بحوث التسويق في نجاح الخُطَّة التسويقيَّة، ممَّا يؤدِّي في نهاية الأمر إلى تحقيق الأهداف المرجوة، حيثُ تعود أهمية بحوث التسويق إلى التوصل إلى آراء جميع المستهلكين والعُملاء في المُنتجات المُقدَّمة لهم، والتعرُّف على إيجابيات المُنتجات وسلبياتها، ومن ثمَّ مُحاولة إصلاح جميع السلبيات، لضمان بقاء العُملاء.
ما هو مفهوم بحوث التسويق؟
بحوث التسويق: تُعرف بحوث التسويق أنّها هي طريقة مُخطّطة ومُنظمة، وذلك لجمعِ المعلومات، وتحليلها للتَّغلُّب على مشاكل مُعينة، ووضع الحل المُناسب لها، وتُعتبر بحوث التسويق من أوائل الخطوات التي يجب على الشركة أن تتخذها، حتى تتمكّن من النجاح في الأسواق، وتقوم أيضاً بحوث التسويق بحصر البيانات، والمعلومات الخاصّة بالخدمات والسّلع.
ما هي أهمية بحوث التسويق السياحي؟
إنّ إدارة أيّ عمل جيد يعني إدارة المستقبل بشكل أفضل، وحتى تدير المستقبل بهذا الشكل، يجب أن تكون قادر على إدارة المعلومات.
حيثُ يسعى مديرو التسويق إلى جمع المعلومات والبيانات اللازمة، عن الزبائن والموزعين في السوق، حتى يتمكنوا من وضع القرارات التسويقية المُلائمة، فبحوث التسويق هي التي تُساعد منظمات السياحة على مواكبة التغيرات البيئية المستمرة، وما يُحب وما يكره السّائح، فهي تُعتبر عُنصراً هاماً من عناصر نظام المعلومات التسويقي، فهي تعمل على فهم المُنظمة أو المؤسسة لمنتجاتها وخطّة العمل فيها.
لذلك فإنّ بحوث التسويق نطاقها واسع فهي لا تعتمد على المُصادفة، بل تقوم على جمع وتسجيل البيانات وتحليلها، وكذلك الحصول على المعلومات من مصادر مُتعّددة إمّا من الشركة أو المُنظمة نفسها أو الوكالات المختصّة أو من الباحثين العاملين داخل المنظمة.
إنّ البحوث التسويقية هي جزء مُترابط ومُتكامل من صنع القرار التسويقي، حيثُ أنّهُ إذا طورنا نظام البحث التسويقي بصورة متقدمة ومتطورة، فإنّ النتائج سوف تكون هائلة، فالدول المُتطورة في توليد السياحة في العالم كانت ولا زالت تدعم النشاطات التي تخص بحوث التسويق، لكن الدول النامية بشكل عام لم تعمل على تطوير نشاطاتها في البحث التسويقي ممّا أثّر بشكل سلبي على تطوير خططهم السياحية.
وبما أنّ السياحة هي من أهم الأنشطة في وقتنا الحاضر، فهي تتطلب نظام بحث متطور جداً، يُوفّر للمؤسّسة أو المُنظمة السياحية معلومات واقعية فيما يخص الذين ينتفعون بها.
