مفهوم ميزان المدفوعات:
يُعتبر ميزان المدفوعات بأنه من أهم المقاييس التي يتم تسجيلها وحسابها وقياسها، والذي يُعدّ دليل على صحة اقتصاد الدول، فمن خلال ميزان المدفوعات يتم تحديد مدى ازدهار اقتصاد الدولة، أو مقدار العجز المالي الذي من الممكن أن تكون قد حققته الدولة، وبشكل عام فميزان المدفوعات يعتمد بشكل أساسي على نسبة الصادرات التي تقوم الدولة بتصديرها إلى دول العالم الخارجي، وكذلك على مقدار البضائع والسلع التي تقوم الدولة باستيرادها من الدول المجاورة.
فمن خلال ميزان المدفوعات يتم قياس الأموال التي تدخل إلى الدول على شكل إيرادات مقابل البضائع والسلع والتي تبيعها والتي تُسمى الصادرات، وعادةً ما تكون هذه الصادرات بمثابة منتجات محلية تعود على الدولة بالعديد من الفوائد، وأهمها تزيد نسبة الإيرادات وتعمل على تقليل المديونية المترتبة على الدولة تجاه الدول الأخرى؛ حيث تُعتبر الإيرادات المالية أهم ما تسعى الدول إلى جذبه. بينما في حال قلت نسبة المواد المصدرة إلى الدول الخارجية، فإن ذلك يؤدي إلى تقليل نسبة الإيرادات ويزيد من نسبة الديون المترتبة على الدولة.
مكونات ميزان المدفوعات:
يحتوي ميزان المدفوعات على العديد من المكونات الرئيسية والتي تظهر على شكل حسابات مالية. وهذه المكونات هي ما يلي:
1- العمليات الجارية:
يُعتبر من أحد الحسابات المكونة لميزان المدفوعات، والذي يشمل على جميع الحسابات الدائنة والمدينة والتي عادةً ما يتم إعدادها خلال فترة زمنية معينة، فتعمل على دراسة وتحديد مقدار الدخل وكذلك كميات الإنتاج التي يتم إنتاجها بداخل البلاد. ومن أهم مكونات الحسابات العمليات الجارية ما يلي:
- الميزان التجاري: وهو الحساب الذي يحتوي على العمليات التجارية المتنوعة والتي تحتوي على الميزان السلعي والميزان الخدمي.
- التحويلات الأحادية: يشمل حساب التحويلات الأحادية على جميع الحسابات المدينة والدائنة، لكن كما هو واضح من الاسم هذه الحسابات تكون لطرف واحد وليست حسابات ثنائية، وعادةً ما تكون لطرف واحد أي لدولة واحدة فقط، وهذا الحساب يشمل على الحساب المدين والدائن، ويتم عمل حساب لكل دولة يتم التعامل معها.
2- رأس المال:
يشمل حساب رأس المال على جميع الحركات المالية المتعلقة برأس المال بين الدول والدول التي تتعامل معها. وعادةً ما يتكون رأس المال من ثلاثة حسابات رئيسية وهي: رأس المال قصير الأجل، رأس المال طويل الأجل والودائع.
