أسماء السور

اقرأ في هذا المقال


إنَّ أكثر سور القرآن الكريم ذكر لها اسم واحدٌ، و أخرى قد يكون لها اسمان فأكثر:

مثال ذلك سورة براءة التي تسمَّى بسورة التوبة أيضاً، وسورة الإسراء وتسمَّى سورة بني إسرائيل كذلك، وسورة غافر وتسمَّى بسورة المؤمن، وسورة محمد تسمَّى سورة القتال وسورة تبارك وتسمَّى بسورة الملك كذلك وهكذا .

  • لقد سميت سور القرآن بما افتتحت به وما ذكر في أوائلها: كسورة الأنفال وسورة الإسراء، وهذه القاعدة ليست مطَّردة، فهناك خمس وثلاثون سورة في القرآن الكريم لم تسمَّ بما افتتحت به مثل سورة: البقرة، آل عمران، المائدة وغيرها من السور .
  • يطلق الاسم على السورة في بعض الأحيان بما افتتحت به من حرف أو أكثر من حروف التهجّي مثل سورة طه  ﴿طه مَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لِتَشۡقَىٰۤ﴾ وكذلك سورة يس ﴿یسۤ (١) وَٱلۡقُرۡءَانِ ٱلۡحَكِیمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِینَ (٣) عَلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ (٤)﴾ [يس ١-٤]
  • يطلق الاسم على السّور لموضوع مهم في السورة نفسها مثل آل عمران فقد قال تعالى ﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰۤ ءَادَمَ وَنُوحࣰا وَءَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَءَالَ عِمۡرَ ٰ⁠نَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [آل عمران ٣٣] وكذلك سورة التوبة التي تحدثت عن الثلاثة الذي خلفوا عن غزوة تبوك ثم تاب الله عليهم .
  • يطلق اسم السورة تبعاً لمعجزة ورد ذكرها في السورة، مثل سورة البقرة والمائدة .
  • يطلق اسم السورة تبعاً لنبي كريم أو مؤمن عظيم، مثال ذلك سورة: يونس، هود، يوسف، إبراهيم ، محمد عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام كذلك سورة مريم وسورة لقمان .

هل أسماء سور القرآن توقيفية

قال الإمام السيوطي (وقد ثبت أنَّ أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك )

كتابة السّور في المصاحف

قال الدكتور غانم قدوري الحمد :

( ولم تكن أسماء السور تُكتب في المصحف في الحقبة الأولى من تاريخ الإسلام، فكان يترك بين السورتين فراغ قدر سطر واحد، ثمَّ صار هذا الفراغ يشغل بخطين تزين ما بينهما دوائر، أو خط متعرِّج كالسلسة، أو يترك ما بينهما، خالياً ثمَّ صار الخطَّاطون يعتنون بزخرفة ما بين السورتين وصار يُكتب داخل تلك الزخرفة اسم السورة، وما يتَّصل بمكان نزولها وعدد آياتها وحافظ المصحف في عصر الطباعة على تلك الصورة لفواتح السور)

المصدر: الاتقان في علوم القرآن - الامام السيوطي محاضرات في علوم القرآن - الدكتور غانم قدوري مباحث في علوم القرآن - صبحي الصالح


شارك المقالة: