أنواع صناديق الاستثمار الإسلامية وميزاتها

اقرأ في هذا المقال


لصناديق الاستثمار الإسلامية أهمية كبيرة في نقل رؤوس الأموال بين المجتمعات الإسلامية لغرض الاستثمار، واهتمام المسلمين في هذا الموضوع يوفّر آلية مستقلة للاستثمار الإسلامي، وإضافة إلى أنواع صناديق الاستثمار الموجودة في الأصل، ظهر في الآونة الأخيرة أنواع من صناديق الاستثمار الإسلامية، وانتشرت في الدول الإسلامية باسم الإسلام، وانضبطت بضوابط الشريعة الإسلامية.

أنواع صناديق الاستثمار المعروفة في الأصل:

  • الصناديق المغلقة والصناديق المفتوحة: الصندوق المغلق هو الصندوق الذي يُحدَّد حجمه وعمره، ويبدأ في إصدار الوحدات الاستثمارية التي تُباع للجمهور، وعندما يصل الصندوق إلى الحجم المطلوب يُغلق ولا يقبل مشاركين جُدد، كذلك لا يسمح للمشاركين الموجودين بالانسحاب حتى تنتهي مدة الصندوق، ولا يُفضّل كبار المستثمرين الصندوق المغلق؛ لأنّه متدنّي السيولة ولا يمكن استرداد الأموال إلّا بعد نهاية مدّة الصندوق.
    أمّا الصندوق المفتوح فهو الصندوق الذي لا يُحدّد بفترة زمنية محددة ولا حجم معيّن، وهو مستمرّ، ويبدأ حال بلوغه حجماً مقبولاً لبدء النشاط الاستثماري، ويمكن الاشتراك فيه أو الانسحاب منه في أوقات التسعير، ويكون التسعير في الصندوق المغلق إمّا يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً.
  • صناديق عالية المخاطرة ومتدنية المخاطرة: صُنّفت صناديق الاستثمار حسب مستوى المخاطرة، وتضمّنت القوانين لعمل الصناديق إجراءات تتعلّق بالشفافية والإيضاح وإعلام المستثمر بمستوى المخاطرة، وتتعامل صناديق المخاطرة العالية بالبيع القصير والخيارات المالية، أما المتدنّية فتختص بسندات الدَّين الحكومية لضمان مخاطرة أقل.
  • صناديق الاحتماء: وهي الصناديق التي تهدف إلى حماية الاستثمار، وتستخدم المشتقات المالية مثل الخيارات المالية والبيع القصير للدخول في العقود التي تحمي محتويات الصندوق من الانخفاض وتسمّى بصناديق حماية رأس المال. وتكون هذه الصناديق مغلقة لمدّة سنة، وتبدأ بالاستثمارات قليلة المخاطرة لاطمئنان المشترك، ثم تقوم بتوجيه 5% من أموال المشتركين للاستثمارات عالية المخاطرة.
  • صناديق الدخل وصناديق النمو: قد يهدف الصندوق إلى الاستثمار والحصول على أرباح وتوزيعها على المشتركين، وعندها يُعرف بصندوق الدخل، أما إذا كان الهدف من الصندوق التوسّع في الإنتاج، واستخدام الأرباح وتوجيهها إلى الاستثمار مرّة أخرى، فإنّه يُعرف بصندوق النمو.
  • صناديق الاستثمار الأخلاقي: هي الصناديق التي تهدف إلى تحقيق الأرباح وزيادة الدخل، وتوفير رغبات المستثمرين ولكن بأساليب مقيّدة بتحقيق أغراض اجتماعية أو سياسية.

صناديق الاستثمار التي ظهرت مؤخّراً باسم الإسلام:

  • صناديق الأسهم الإسلامية: ظهر هذا النوع من الصناديق الاستثمارية الإسلامية، تلبيةً لرغبات المسلمين الملتزمين بالحلال والحرام، ويبتعدون عن الاستثمار في البنوك الربوية أو الشركات التي يكون نشاطها غير مباح، ويجتمع أكبر جزء من أموال المستثمرين المسلمين في صناديق الأسهم الإسلامية.
  • صناديق السلع الإسلامية: هي الصناديق التي يتركّز نشاطها على شراء السلع المباحة بالنقد، ثمَّ بيعها بالأجل، ويمكن أن تعمل بالمرابحة.
  • صناديق التأجير الإسلامية: هي صناديق أساس نشاطها شراء الأصول المولّدة للدخل، وتأجيرها لمدّة طويلة، وتتعامل أيضاً بالإجارة المنتهية بالتمليك.

ميّزات صناديق الاستثمار:

  • التنويع: وهو تخصيص الأموال في استثمارات متنوّعة بمخاطرة أقل، وتحقيق الاستقرار في العائد، وحماية رأس المال.
  • الإدارة المتخصصة: يُشرف على صناديق الاستثمار متخصصين ذوي خبرات طويلة وقدرات مميّزة في مجال الإدارة.
  • السيولة: توفّر صناديق الاستثمار سيولة عالية، بتكاليف قليلة للمستثمرين.
  • الاقتراض: يقوم صندوق الاستثمار باقتراض الأموال لرفع قدرته على الاستثمار، وهو ما يُسمّى بالرافعة.

المصدر: مخاطر الاستثمار في المصارف، حمزة حماد، 2019الاستثمار والرقابة الشرعية في البنوك، عبد الحميد محمود، 2008الصناديق والحسابات الخاصّة، رمزي محمود، 2014


شارك المقالة: