أهمية توثيق العقود المالية في الإسلام

اقرأ في هذا المقال


واجهت المجتمعات مشكلات اجتماعية يعود سببها إلى الاختلاف في المعاملات المشتركة بينهم، فقد يختلفون بسبب عدم كتابة ما اتفقوا عليه من شروط وتوثيقها والإشهاد عليها، لضمان عدم الاختلاف ووقوع مشكلات تُسبّب العداوة والبغضاء في نفوس الناس، فأوجد الإسلام الحل ببيان ضرورة وأهمية توثيق العقود المالية، والعقود القائمة على مواضيع أُخرى مثل عقود الزواج والطلاق.

أهمية توثيق العقود المالية في الإسلام:

  • يحفظ توثيق العقود حقوق الناس ومصالحهم، وعدم السماح بالاعتداء على الآخرين، وأكل الأموال بالباطل.
  • يهدف التوثيق إلى تنظيم المعاملات بين الناس، وسيرها بالطريقة المتّفق عليها بنظام، ويجعل الجميع أكثر التزاماً.
  • يشعر الناس بالطمأنينة تجاه الآخرين، ومنح الثقة فيما بينهم وإبعادهم عن أصحاب النوايا الخبيثة.
  • يمنع التوثيق من استغلال الناس الضعفاء، وتحقيق أطماع أصحاب الغش والخداع في غبن الناس.
  • التوثيق يمنع من وقوع المنازعات بين الناس بعد وفاة أصحاب الأموال.
  • يحفظ التوثيق حقوق الناس الدائنين، ويكشف محاولات التلاعب والتهرّب من أداء الديون.

أهمية توثيق العقود المالية في القرآن الكريم:

  • تحقيق العدل بين الناس وحفظ الحقوق، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ” سورة البقرة آية الدَّين282.
  • الحد من أسباب النزاع والخلافات بين الناس، قال تعالى: “فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ” سورة البقرة آية 283.
  • تنظيم المعاملات الجارية بين الناس، قال تعالى:“وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ” سورة البقرة آية 282.
  • قال تعالى:“فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ” سورة البقرةآ ية282، فعلى كاتب العقود تثبيت الدَّين على المدين، وإلقاء الحد عليه حال عدم الالتزام.
  • لتقوى الله أثر في إحياء مخافة الله تعالى في نفوس الناس، للمحافظة على أداء ما عليهم، قال تعالى:“وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا” سورة البقرة آية 282.

المصدر: فقه المعاملات المالية المعاصرة، سعد الخثلان، 2012المعاملات المالية المعاصرة في الفقه الإسلامي، محمد شبير، 2012المدخل إلى فقه المعاملات المالية، محمد شبير، 2017


شارك المقالة: