التحذير من ترك شيء من واجبات الصلاة

اقرأ في هذا المقال


التحذير من ترك شيء من واجبات الصلاة:

إنّ من واجبات الصلاة ثمانية، وتُبطلُ الصلاةِ بتركها عمداً، وتسقطُ سهواً وجهلاً، وتُجبر بسجودِ السهو، وهي تأتي على النحو التالي:

الأولى: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وذلك لحديث أنس رضي الله عنه يرفعهُ: “إنما جُعل الإمامُ ليؤتمّ به، فإذا كبّر فكبروا” متفق عليه. وأيضاً هناك حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال: “أوليس تلك صلاة النبي عليه الصلاة والسلام لا أم لك” رواه البخاري. وفي رواية أخرى :صليتُ خلف شيخٍ بمكة فكبّر ثنتين وعشرين تكبيرةٍ فقلتُ لابن عباس: إنهُ أحمق، فقال: “ثكلتك أمك، سُنة أبي القاسم عليه الصلاة والسلام” رواه البخاري. ولحدييث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يُكبّر حين يقوم ثم يُكبّر حين يركع ثم يقول: سَمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو نائم: ربنا لكَ الحمدُ ثم يُكبرُ حينَ يهوي ثم يُكبرُ حين يرفع رأسهُ ثم يُكبر حين يسجدُ ثم يُكبر حين يرفع رأسهُ، ثم يفعل ذلك في الصلاةِ كلّها، حتى يقضيها ويُكبرُ حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس.
الثاني: وهو قول سبحان ربي العظيم في الركوع، وهذا لحديث حذيفة رضي الله عنهُ يرفعهُ: فكان يقول في ركوعهِ: “سبحان ربي العظيم” ولقول النبي عليه الصلاة والسلام: “وأما الركوع فعظمُموا فيه الله تعالى“رواه مسلم.
الثالث: وهو قول سَمعَ الله لِمن حمده، للإمام المنفرد، وذلك لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعهُ وفيه: “ثم يقول: سمع الله لمن حمده إذا رفعَ صلبه من الركوع”. متفق عليه.
الرابع: وهو أن يقول ربنا ولكَ الحمدُ للكل، أي سواء كان الإمام والمنفرد والمأموم، أما الإمام والمنفرد، فهناك حديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعهُ وفيه: “ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد” متفق عليه. وأما المأموم، فهناك حديث أنس رضي الله يرفعهُ وفيه: “وإذا قال:سمع الله لِمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد”.متفق عليه.

الخامس:
وهو قول سبحان ربي الأعلى في السجود؛ وذلك لحديث حذيفة يرفعهُ وفيه أنه سجد وقال: “سبحان لربي الأعلى”.رواه مسلم.
السادس: وهو قول: ربّ اغفر لي بين السجدتين؛ وذلك لحديث حذيفة رضي الله عنه يرفعه وفيه: وكان يقول: “ربّ اغفر لي ربّ اغفر لي”. رواه أبو داود.
السابع: وهو التشهد الأول؛ وذلك لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهُ قال: علّمنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن نقول إذا جلسنا في الركعتين: التحياتُ لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباده الله الصالحين، أشهدُ أنّ لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمداً عبده ورسوله، وذلك لحديث عبد الله بن بحينة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يُكبّر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يُسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس. متفق عليه.
الثامن: الجلوس للتشهد الأول؛ وذلك لحديث عبد الله بن بحينة، وفيه: “قام في في صلاة الظهر وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يُكبر في كل سجدة وهو جالس، قبل أن يُسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس” متفق عليه.

التحذير من فعل شيء من مبطلات الصلاة التي تفسدها:

تُبطلُ الصللة ويجب إعادتها بقولٍ أو فعلٍ في ما يلي:

  • الكلام العمد مع الذكر؛ وذلك لحديث زيد ابن أرقم رضي الله عنه قال: كنّا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو جنبهُ في الصلاة حتى نزلت: “وقُومُوا لله قانتين” البقرة:238. فأمرنا بالسكوت ونُهينا عن الكلام، صحيح مسلم. وهناك حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه وفيه: “إنّ هذه الصلاة لا يصلحُ فيها شيءٌ من كلام الناس، إنما هو التسبيح، والتكبير وقراءة القرآن” صحيح مسلم.
    وهناك حديث عبد الله بم مسعودرضي الله عنه قال: “كُنّا نُسلّم على رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيردُ فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا، فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فتردُ علينا فقال: إنّ في الصلاة شغلاً” صحيح مسلم. وقال ابن المنذر رحمهُ الله: وأجمعوا على أنّ من تكلك في صلاته عامداً وهو لا يريد إصلاح شيء من أمرها أنّ صلاته فاسدةٌ.
  • الضحك بصوت يسمعه المصلي أو غيره، وهو ما يُعبره عنه بالقهقهةِ، فقال ابن المنذر: وأجمعوا على أنّ الضحك يُفسدُ الصلاة.
  • الأكل: فالأكلُ أثناء الصلاة يوقفها أو يقوم الإنسان بإعادتها.
  • الشرب: وقال ابن المنذر رحمه الله: أنهم أجمعوا على أن من أكلَ أو شرب في صلاتهِ الفرض عامداً أنّ عليه الإعادة.
  • انكشاف العورة عمداً؛ وذلك لأنّ من شروط الصلاةِ ستر العورة، فإذا عدم الشرط عمداً بدون عذر بطل المشروط، وهو هنا الصلاة.
  • الانحراف الكثير عن جهة القبلة؛ لأن استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة.
  • العبثُ الكثير المتوالي لغير ضرورةٍ، أي بمعنى الحركةِ المتواليةِ.
  • انتقاض الطهارةِ؛ وذلك لأنها شرط من شروط الصلاة؛ وهذا دليل على حديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعهُ وفيه، “لا تُقبل صلاة من أحدثَ حتى يتوضأ” متفق عليه.

المصدر: كتاب الخشوع في الصلاة، تأليف سعيد بن علي بن وهف القحطاني.كتاب الخشوع في الصلاة، للطهطاوي.كتاب الخشوع في الصلاة، تأليف ابن رجب الحنبلي.كتاب أسار الخشوع في الصلاة، تأليف محمد بن لطفي الصباغ.كتاب فقه الطهارة والصلاة، تأليف الدكتور يوسف الشبيلي.


شارك المقالة: