الحديث النبوي

اقرأ في هذا المقال


تعريف الحديث النبوي:

الحديث النبوي :هو كل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أوصفة خلقيَّة أو خُلقيّة وهو كما تقرأون في هذا التعريف ،أنّه أشمل من السُّنَّة النبوية ،فالسُّنَّة النبوية هي كل ما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلم من قول أوفعل أو تقرير أوصفة خُلُقيَّة ،وكلها مواطن تشريعٍ واتباع ،أمّا الصِّفة الخَلْقيَّة ، والتي تتكلَّم عن صفات النبي الخَلْقيَّة، لا تعتبر سنَّةً، لأنَّها خصوصيّة خلق النبي صلى الله عليه وسلم كشعره وصوته وغيرها .

أقسام الحديث النبوي

أولاً:الحديث من حيث اتصال السند

أ ــ الحديث الصحيح :

وهو ما اتصل سنده ،بنقل العدل الضّابط ،عن مثله إلى رسول الله ،من غير شذوذ ،ولا علَّة قادحة،أمّا العدل فهو : ما اجتمعت فيه صفات الإسلام والعقل والتمييز، وعند بعض أهل الحديث أنْ يكون خالياً من خوارم المروءة، التي تقلِّل من شأن الراوي، ككشف الشعر، وأما الضبط فهو :أن يكون الراوي مؤتمنا ًعلى دينة من خطأ أو تدليس وأن يكون الرَّاوي لم يصل للنسيان لمرض أوسنٍ أوغيره، وتكون هذه الصِّفات في كل طبقات الحديث من الصحابة وهم عدول ضبّاط ثقاتٌ إلى التابعين ،ومن ثمَّ من بعدها إلى تابعي التابعين إلى آخر مراحل توثيق الحديث.

ــ الحديث الحسن :

وهو ما اتصل سنده بنقل العدل خفبف الضبط عن مثله إلى رسول الله، من غير شذوذ ولا علَّة قادحة، وهو كما نلاحظ أنَّه يختلف عن الحديث الصحيح بصفة الضَّبط للرواة، الذين هم أخفُّ ضبطاً من رواة الحديث الصَّحيح.

الحديث الضعيف:

وهوالحديث الذي انقطع اتّصالة في أيِّ طبقة من طبقات الرواة كأن يروية راوٍ من تابعيِّ التابعين عن الصَّحابة فيكون فيه انقطاع لطبقة، وهي التي بينه وبين الصَّحابة وهي التابعين.

ثانياً : الحديث من حيث عدد الرواة

أ ـ الحديث المتواتر:

وهو الحديث الذي يرويه جمع ٌعن جمعٍ ممَّن استحال عليهم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم،ومن المستحيل أن يتفق الجمع على الكذب على النبي صلّى الله عليه وسلم، ويكونوا ممّن أتصفوا بصفات الحديث الصحيح، من حيث العدالة والضبط.

ب ــ حديث الاحاد:

وهو الحديث الذي يرويه جمعٌ عن جمعٍ في كل طبقات الرواة ، لكنَّهم أقلُّ عدداَ من أصحاب الحديث المتواتر

مراحل تدوين الحديث وأهم المحدثين الّذين دوَّنوا الحديث الشريف

أولاً : في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:

في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي بداية عصر الإسلام لم يسمح النبي صلى الله علية وسلم بتدوين الحديث النبويَّ إلَّا لعدد قليل من الصحابة، وذلك خوفاً من اختلاط القرآن بالحديث عندهم، والذين سمح لهم النبي صلّى الله عليه وسلم، وهو الذي يوحى إليه ،هم من قد انتفى عند النبي صلّى الله عليه وسلم اختلاط القران بالحديث عندهم ، وكان من أهمِّ من دوّنوا الحديث النبوي َّالصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص صاحب الصحيفة الصادقة ،فها هو أشهر رواة الحديث الشريف أبو هريرة يقول : (لا أعلم أحداً أعلم مني بحديث النبيِّ صلّى الله عليه وسلم إلّا ما كان من عبدالله بن عمرو بن العاص فكان يكتب ولا أكتب )

ثانياً : في زمن الصحابة رضوان الله عليهم:

لم تكن الحاجة ملحَّة إلى تدوين الحديث بعد وفاة النبيِّ صلى الله عليه وسلم ،فقد كانت نُسخ من الحديثِ عند بعضهم ، أو أوراق للنخيل وغيرها، مكتوب عليها أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم ، فالذين أخذوا الحديث عن النبيِّ لا زالوا موجودين ويحفظون الحديث في صدورهم .

ثالثاً : مابعد القرن الثالث (زمن التدوين):

بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم وعصر الخلفاء الراشدين،وانتشار الفتوحات الإسلامية، وانتقال الصَّحابة إلى البلدان المفتوحة، وموت حفظتهم، أصبحت الحاجة ملحّةٌ لتدوين الحديث الشريف، خوفاً عليه من الاندثار والضَّياع وكان من الذين سبقوا بتدوين الحديث النبوي وأشهرهم :

أ ـ البخاريُّ : وهو محمد بن إسماعيل البخاريّ(194-256هــ ).

ب ـ مسلم :وهو مسلم بن الحجَّاج (204- 261 هـ ).

ج ـ التّرمذيُّ : وهو محمد بن عيسى التّرمذي ( 209 -279هـ ).

د ـ ابوداوود : سليمان بن الأشعث (202 – 275 هــ ).

هـ النَّسائي : وهو أحمد بن شعيب (215 – 303 هـ ).

و ـ ابن ماجه : وهومحمد بن يزيد (209 -273هــ ).

المصدر: علوم الحديث بن صلاحمباحث في علوم الحديث مناع القطان


شارك المقالة: