المحدّث ابن خزيمة

اقرأ في هذا المقال


اسمه وكنيته

هو الإمام المحدّث الفقيه الحافظ التقي، أبوبكر، محمدج بن إسحاق بن صالح النيسابوريّ الشافعيّ، أما النيسابوريّ نسبة إلى نيسابور، والشافعي لفقهه الشافعي.

ولادته ونشأته ورحلاته العلمية

ولد الإمام الحافظ بن خزيمة في بلده نيسابور سنة 223 للهجرة، ونشأ عالمنا محباً للعلم والعلماء، وساهم في ذلك أنه كان في بيئة متدينة، وظهرت على عالمنا معالم التديّن والنبوغ صغيراً، وطلب من أبيه الرحلة في طلب العالم صغيراً، ولكن أباه لم يسمح له بالرحلة حتى يحفظ القرآن الكريم، فحفظ القرآن الكريم صغيراً، وعندما تجاوز عالمنا سنّ الخامسة عشرة بدأت رحلاته العلمية، فسافر إلى مَرو وإلى الشام والجزيرة وغيرها من الأقطار، باحثاً عن علماء الحديث والفقه فنتعلم من شيوخ كثر، وكانت رحلته طويلة، جمع فيها علوم الفقه والحديث، وتعلّم فقه الشافعيّة، ودَرَسَ أحوال الرجال أي “علم الجرح والتعديل”.

شيوخه وتلاميذه

سمع محمّد بن خزيمه عالمنا الجليل من شيوخ كثر من أمثال : إسحاق بن راهويه،ومحمد الصّاغاني ، وكما سمع من الشيخان مسلم والبخاريّ رحمهم الله جميعاً،وتأثر بالإمام الشافعي رحمه الله، فدرس الفقه الشافعي.

وتعلّم على يد عالمنا الجليل رحمه الله تعالى الكثير من طلبة العلم من أمثال الإمام أبوبكر القفّال .

صحيح بن خزيمة ومنهجه فيه وشروط الرواية

كان لإبن خزيمه مؤلفات وكتب عدّة، لم يصلنا الكثير منها، لكنّ من أشهر مصنفاته بالحديث هو الصحيح، والّذي اسمه (مختصر الصحيح من المسند الصحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلم، بنقل العدل موصولاً إليه صلّى الله عليه وسلّم من غير قطع في أثناء الإسناد ولاجرح من ناقلي الحديث) وقال عنه العلماء أنه صنِّف فقط في الحديث الصحيح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويحتل مرتبة كبيرة بعد صحيح الشيخان، البخاري ومسلم، وأصحُّ ما صنِّف بعدهما، وقد اشترط في قبول الرواية صحة الإسناد وثبوت اللقاء،وكان يذكرُ علّة الحديث المعلول، إذا أورد حديثاً كذلك، ورتّب عالمنا صحيحه ككل كتب الحديث لغيره على الأبواب الفقهية، وقد اشتهر كتابه بين طلبة علم الحديث حتى يومنا هذا.

وفاته رحمه الله تعالى

توفي الإمام بن خزيمة رحمه الله، بعد حياة علمية زاخرة بالعلم والمؤلفات، وكانت وفاته رحمه الله سنة 311 للهجرة النبوية.

رحم الله عالمنا الجليل محمّد بن خزيمة، وجزاه عن الأمة الإسلامية خير الجزاء.


شارك المقالة: