بداية القتال في غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال


بعد أن وصل الجيشان إلى ميدان المعركة، وتجهز الفريقان للقتال، بدأت تظهر أول شعلة للقتال.

بداية القتال

وعندما اقترب الجيشان من بعضهم، كان طلحة بن أبي طلحة يحمل لواء جيش الكفار، ويعتبر طلحة من أقوى وأشجع الفرسان عند قريش، وكان حينها يسميه المسلمون ( كبش الكيبة )، وخرج طلحة بن أبي طلحة إلى ميدان المعركة وطلب المبارزة، فتقدم له للمبارزة من جيش المسلمين الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، وعندها قام الزبير وصرعهُ وقتله بسيفه، وبعدها كبّر المسلمون حين قتل طلحة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم عندما قَتَلَ الزبير بن عوام طلحة بن أبي طلحة: (إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير).

وبعدها بدأ القتال وأشتد الصراع، وتعاقب بنو عبد الدار على حمل راية المشركين بعد موت طلحه، فحملها بعده أخوه أبو شيبة، ولكنَّ الصحابي حمزة بن عبد المطلب همّ بقتاله فقتله، وبعد ذلك حمل الراية سعد بن أبي طلحه، فرمى عليه سعد بن أبي وقاص سهماً فقتله، وبعدها رفع راية المشركين مسافع بن طلحة، فرمى عليه الصحابي ثابت بن أبي الأفلح سهماً فقتله، وقُتِلَ ستةٌ من بيت أبي طلحة الذين قتلوا جميعاً عن بكرة أبيهم في بداية المعركة أثناء القتال.

وبعدها حمل الراية أرطاة بن شرحبيل من بني عبد الدار، ولكن قام إليه سيدنا علي بن أبي طالب وقتله، وقيل في روايات أخرى أنّ حمزة من قتله، وبعدها حمل راية المشركين عشرة رجال من بني عبد الدار، ولكنّهم قتلوا جميعاً وأبيدوا عن بكرة أبيهم، حتى أنّه لمّا يبقى أحد منهم يحمل لواء المشركين في المعركة.

وبعد مقتل رجال بني عبد الدار كلهم في غزوة أحد، تقدم رجل حبشي اسمه ( صؤاب) فقام بحمل راية لواء الكفار، ولكن مع شجاعته الكبيرة التي كان يمتلكها، إلّا أنّ يده قطعت، وصار يحمل الراية بعنقه وصدره، وبعدها قتل صؤاب وسقطت راية لواء المشركين الذي كان يحمله أرضاً، وبقيت الراية على الأرض ولم يبق من أحد يحملها.

وكان الجنود المسلمين يقاتلون في المعركة بضراوة كبيرة، فكانت روح الإيمان ظاهرة على المسلمين بشكل سائد، ومن الأمثلة في تلك الغزوة هو القتال الشديد للصحابي أبو دجانة، والذي أقبل بعصابته الحمراء وقد أخذ بسيف النبي، حتى أنَّه لا يلقى مشركاً إلّا قام بطرحه أرضاً وقتله، حتى قام وزعزع صفوف الكفار، وزرع الخوف بينهم وقام بهدّ صفوف الكفار هدّاً كبيراً.

المصدر: مختصر الجامع/ سميرة الزايدنور اليقين/محمد الخضريالرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفوري


شارك المقالة: