حادثة انشقاق القمر

اقرأ في هذا المقال


أرسل الله تعالى الرُّسل عليهم السّلام وأيَّدهم بدلائل وبراهين تدلُّ على صدقِ دعوتهم، فكانت من هذه البراهين ما يسمّى ( بالمعجزات)، والّتي لا يملكها سوى الرُّسل ، لأنَّها مؤيدةٌ من الله ، لا يسطيع أيّ بشر أن يمتلكها ، وتختلف عن السّحر تماماً، فالسّحر شئ وهمي لكنّ المعجزة شيء حقيقيّ .

معجزة انشقاق القمر

مفهوم المعجزة:(هي برهان وإثبات ودليل ، لا يمتلكها البشر ؛ لأنّها من عند الله تعالى، وقد خصّصت للأنبياء والرّسل لتمييزهم وتكون دليلاً على صدق دعوتهم لتوحيد الله).
مع استمرار قريش بتكذيب النّبي ، واتهامهِ بالسّحر والجنون ، فقد أيَّد الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم بمعجزة شقّ القمر لتكون برهان على صدق النبي وتكذيب مشركيِ قريش من افتراء كلامهم على نبينا الصّادق.
ففي يومٍ طلب كفار قريش من النّبي أن يُظهِرَ لهم آيةً او معجزةً حتى يصدقوا النبي، فمن طلبوا ذلك وكانوا شاهدين على تلك المعجزة، أبو جهل، العاص بن وائل ، الوليد بن المغيرة ، العاص بن عشام.
فطلبوا من النّبي أن ينشق القمر نصفين ، فكان شرط النبي إن فعل ذلك لهم أن يؤمنوا ، فقالوا: نعم نفعل ذلك، وكانت ليلة البدر، فسأل رسولنا الكريم من الله أن يجيبهُ ويعطيهُ ما سأل، وتفرق القمرُ إلى نصفين ، فكلّ نصف كان على جبل ، فقدّرَ لهم أن استمروا في مشاهدة ذلك ما بين العصر إلى الليل.
فما كان ردُّ الكفار إلّا أن قالوا: هذا سحرٌ مستمر، سحرنا محمد، فاستمروا بتكذيب النّبي حتى بعد ما طلبوا منه برهاناً ودليل.

المصدر: الرحيق المختوم/ الشيخ صفى الرحمن المباركفورينور اليقين/ محمد الخضريمختصر الجامع/ سميرة الزايد


شارك المقالة: