حديث في الكلام مع الله يوم القيامة

اقرأ في هذا المقال


لقدْ أخبرَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أصحابهُ بكثيرٍ منْ نعيمِ أهل الإيمانِ يومَ القيامةِ، وهوَ جزاءٌ لما عملوه منَ الدّنيا وصبروا على ملذّات الدنيا رغبةً فيه يومَ القيامةِ، ومنْ ذلكَ النّعيمُ أنّ أهلَ الجنّةِ سيكلّمونَ الله تعالى يومَ القيامة، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث

أوردَ الإمام البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا يوسفُ بنُ موسى، حدّثنا أبو أسامةَ، حدّثني الأعمشُ، عنْ خيثمةَ، عنْ عديِّ بنِ حاتمٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “ما منكمْ منْ أحدٍ إلّا سيكلّمهُ ربُّهُ ليسَ بينهُ وبينهُ تُرجمانٌ، ولا حِجابٌ يحجبهُ”)). رقمُ الحديث: 7444.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ التّوحيدِ، بابُ قولِ الله تعالى: (وجوهٌ يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناظرة)، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبو طريفٍ عديُّ بنُ حاتمٍ الطّائيُّ (ت: 68هـ)، وهوَ منْ رواةِ الحديثِ النّبويِّ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّةُ رجالِ السّندِ فهم:

  • يوسف بنُ موسى: وهوَ أبو يعقوبَ، يوسفُ بنُ موسى القطّانُ والمشهورِ بالرّازيِّ (ت: 253هـ)،وهوَ منْ رواةِ الحديثِ الثّقاتِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ المذكورُ إلى نعمةِ كلامِ الله تعالى لأهل الجنّةِ منَ المؤمنينَ، وقدْ أكّدَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ حقيقةَ كلامِ اللهِ تعالى لأهل الجنّةِ في هذا الحديثِ منْ غيرِ ترجمانٍ ولا حجابٍ بينهمْ، كما يشيرُ هذا الحديثُ إلى رؤيةِ وجهِ اللهِ تعالى إضافةً لكلامِ أهل الجنّةِ لله تعالى خلافاً لأهل الكفرِ والشّركِ الّذي قالَ فيهمُ الله تعالى في كتابهِ: (كلّا إنّهمْ عنْ ربّهمْ يومئذٍ لمحجوبونَ)، وعدمُ الترجمانُ هو ما يفيدُ وضوحَ الكلامِ والمعنى بينَ الله تعالى وأهلُ الإيمانِ في الجنّةِ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • اثباتِ حقيقةِ كلامِ الله تعالى لأهل الجنّةِ منْ غير حجابٍ ولا ترجمان.
  • عظمُ نعمة كلام الله تعالى لأهل الجنّة.

المصدر: صحيح البخاري للإمام البخاريسير أعلام النبلاء للذهبيفتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلانيالثّقات لابن حبّان


شارك المقالة: