حديث في النهي عن البول في راكد الماء

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ لحديثِ النّبويِّ لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيراً منَ الأحكامِ الّتي علّمها للصّحابةِ، ولا سيّما في مجال الطّهارةِ والاغتسال، ومنْ آداب الطّهارة الّتي بيّنها عليه الصّلاة والسّلام أنْ لا يبول المسلمُ في الماء الراكد ويغتسلَ فيه، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلم يرحمهُ الله في الصّحيحِ: ((حدّثنا يحيى بن يحيى، ومحمّدُ بنُ رمْحٍ، قالا: أخبرنا اللّيثُ ح وحدّثنا قتيبةُ، حدّثنا اللّيثُ، عنْ أبي الزّبيرِ، عنْ جابرٍ، عنْ رسولِ الله صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنّه نهى أنْ يبالَ في الماءِ الرّاكدِ)). رقمُ الحديث: 281/94.

ترجمة رجال الحديث

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاج النّيسابوريُّ في صحيحه في كتاب الطّهارةِ، بابُ: (النّهي عنِ البول في الماءِ الرّاكد)، والحديثُ منْ طريقِ الصّحابيٍِّ الجليلِ جابرٍ رضيَ اللهُ عنهُ، وهو جابرُ بنُ عبدِ الله بنِ عمرو بنِ حرامٍ الأنصاريُّ، وهوَ منْ المكثرينَ في رواية الحديثِ منَ الصّحابةِ، أمّا بقيّةُ سندِ الرّجال:

  • يحيى بنُ يحيى: وهوَ أبو زكريا، ريحانة نيسابورَ، يحيى بنُ يحيى بنِ بكرٍ النّيسابوريُّ (142ـ226هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ الرّواية للحديثِ منْ تبعِ الأتباع.
  • محمّدُ بنُ رمْحٍ: وهوَ أبو عبدِ اللهِ، محمّدُ بنُ رمحِ بنِ المهاجر التّجيبيُّ (150ـ242هـ)، وهوَ منْ تبع الأتباع الثّقات.
  •  أبو الزّبيرِ: وهوَ محمّدُ بنُ مسلمِ بنِ تدرسَ القرشيُّ (ت: 126هـ)، وهوَ منَ التّابعينَ الثّقاتِ في رواية الحديثِ عنِ الصّحابةِ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ إلى أدبٍ منْ آداب الطّهارةِ في الإسلامِ، وهوَ النّهي عن البول في الماء الرّاكدِ، ومنَ المعلومِ أنَّ الماءَ الرّاكد مسوّغٌ لاستخدامِ الغيرِ، فجاءَ النّهي عنْ البولِ فيه كي لا يغرَّ بالآخرينَ فيستخدمونهُ نجساً، كما نُهيَ عنِ الاغتسال فيه لنفسِ العلّةِ خوفاً منْ نجاسته، أمّا الماءُ الجاري فالنّهي فيه نهي كراهةِ لكثرتهِ وجريانه والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • حرصُ الإسلامِ على طهارة المكانِ والجسم.
  • حرص النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام على تعليم أحكام الطّهارة للمسلمين.
  • النّهي عنِ البول في الماء الرّاكد.

المصدر: صحيح مسلم للإمام مسلمالمنهاج في شرح صحيح مسلم للإمام مسلمسير أعلام النبلاء للإمام الذّهبيالثّقات لابن حبّان


شارك المقالة: