خمس وصايا للنبي محمد

اقرأ في هذا المقال


خمس وصايا للنّبي محمد:

إنّ نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد خصه الله بخصائص عظيمة، من أهم هذه الخصائص أن أعطاه الله سبحانه وتعالى جوامع الكلم، فكان النّبي يعبِّر عن الشيء العظيم من خلال أوجز كلام وعبارة ( قلَّلهُ واختصره)، حيث كانت وصايا النّبي تكتب بماء الذهب، وألفاظ النّبي الكريم تنسج من نسج الحرير، فما أعظم لفظ النّبي وما أعظم معناه.

ولعلَّ من أهم تلك الوصايا للنّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هي تلك الوصايا:

الوصية الأولى هي وصيَّة السمع والطاعة ووصية حق الجار ووصية الصلاة:
فعن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي النّبي محمد عليه الصلاة والسلام بثلاثة:
“اسمع وأطع ولو لعبدٍ مجدّع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثمَّ انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصلَّ الصلاة لوقتها وإذا وجدت الإمام قد صلّى فقد أحرزت صلاتك وإلّا فهي نافلة”.

الوصية الثانية هي وصايا سبع جامعة من النّبي محمد صلى الله عليه وسلم للصحابي أبي ذر الغفاري:

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: أمرني خليلي النّبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبع:
“أمرني بحب المساكين والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحداً شيئاً، وأمرني أن أقول بالحق وإن كان مُرّاً، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أُكثر من قول لا حول ولا قوة إلّا بالله فإنَّهن من كنز تحت العرش”.

الوصية الثالثة كانت وصية الأمر بالاتّباع وأيضاً النهي عن الابتداع:

“عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة؛ ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن عبد حبشي، فإنّه من يعش منكم يرى اختلافاً كثيراً، وإياكم ومحدثات الأمور فإنّها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضُّوا عليها بالنواجذ”.

الوصية الرابعة هي من وصايا سبع بليغة:

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “أوصاني ربي بسبعٍ أوصيكم بها: أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمّن ظلمني، وأُعطي من حرمني، وأصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكراً، ونُطقي ذكراً، ونظري عِبَراً” .

الوصية الخامسة هي من خمس وصايا نافعات:

فعن الصحابي أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهنَّ أو يُعلِّم من يعمل بهن؟)) فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال: ((اتّق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإنّ كثرة الضحك تميت القلب))”.

المصدر: وصايا للنبي صلى الله عليه وسلم في المائة/ صالح عبد الرحمنالمائة اللأولى من وصايا للدعاة إلى الله/ أمير بن محمد المدريمن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم/ سيد مباركوداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته دروس/ سعيد بن علي بن وهف من وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمعشرون من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم


شارك المقالة: