دعاء التعوذ من الصلاة التي لا تنفع

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الصلاة هي عمود الدين وبدونها لا يمكن أن تكون هنالك أيّة صِلة ما بين العبد وربِّ العباد أجمعين، كما وتعتبر من أحبِّ الأعمال إلى الله تبارك وتعالى وأفضلها، كما وجاء ت الأدلَّة المتنوعة والتي تدل على عظمة هذه العبادة، حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَسورة العنكبوت الآية: (45).

ما هو دعاء التعوذ من الصلاة التي لا تنفع

حيث أنَّه على العبد أن يلتزم بالصلوات التي فرضها الله تبارك وتعالى عليه، وله أن يُصلي من النوافل والسنن ما يشاء، ولكن في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن ذلك الدُعاء الذي يقوله الفرد المسلم بغية قبول عبادة الصلاة والتعوذ من الصلاة التي لا تنفع. ويوجد العديد من الأدعية التي تدل على تعوذ الفرد المسلم من تلك الصلاة التي لا تنفع ولا يقبلها الله عزَّ وجل، ومن أهمها على النحو الآتي:

وهو أن يقول الفرد المسلم بغية بعد الصلاة التي لا تنفع بتاتاً: “اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بِكَ من صلاة لا تنفع“، وفي هذا الدُعاء ذلك الفضل العظيم الذي يعود على الفرد المسلم عند دعائه له.

ولهذا فإنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قد استعاذ من تلك الصلاة التي لا يمكن النفع بها؛ والتي جعلت الصلاة قرَّة عينه وتعوذ من عدم منفعتها، والعدم يكون من خلال عدم إتيانها على الوجه التام الصحيح، من الأركان أو الواجبات أو حتى الشروط المختلفة.

حيث أنَّ دعاء “اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بِكَ من صلاة لا تنفع” تتضمن الاستعاذة الطيبة والتي تحتوي على التوفيق بغية القيام بتلك الأمور على الوجه التام والأكمل، فإنَّ العبد إذا قام بها على ذلك الوجه التام والكامل فإنَّه يقتطف ثمار الخير والمنفعة في الحياة الدُنيا والآخرة والفوز بالجنة أخيراً.

كما ويمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى بتقويته على أداء الصلاة على الوجه المطلوب بأي صيغة كانت وأراد، وليست بالصيغة المشروطة كالدعاء المذكور أعلاه.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. المأثورات، حسن البنا، 2018. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999.


شارك المقالة: