دعاء ثبات القلب على الإيمان والطاعة

اقرأ في هذا المقال


يُعدُّ الإيمان بالله تبارك وتعالى بمثابة التصديق به وكذلك اطمئنان القلوب وكذلك الجوارح، حيث أنَّ الإيمان من الواجب أن يكون بالله تبارك وتعالى في الدرجة الأولى؛ وهذا لأنَّه هو الخالق جلَّ وعلا وهو الرازق والنافع والمانع والذي يملك كل شيء في السموات والأرض، ومن ثم الإيمان بالأنبياء عليهم السلام والملائكةوالجنةوالنار وكذلك الإيمان بالبعث والقدر والإيمان بالغيب والإيمان بكل ما أخبر به الله تبارك وتعالى.

ما هو دعاء ثبات القلب على الإيمان والطاعة

كل مؤمن مسلم يؤمن بالله تبارك وتعالى يتمنى أن يُثبته الله جلَّ وعلا على الأمور المختلفة، ويتم هذا من خلال التقرب إلى الله بواسطة العبادات المختلفة، ومن بين تلك العبادات هو الدُعاء، حيث تتوافر العديد من الأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يدعو بها الله تعالى وهذا بغية تثبيته على إيمان القلوب، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الأدعية التي يدعوها الفرد لثبات القلوب.

توجد العديد من الأدعية المأثورة الواردة على لسان الأتقياء والتي يكون مضمونها الرئيس هو طلب ثبات القلوب على الدين والإيمان، ونذكر أهم تلك الأدعية على النحو الآتي:

  • من الممكن للفرد المسلم أن يدعو الله جلَّ جلاله وهذا بغية أن يُثبته على دينه وعلى الإيمان وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًَا سَلِيمًَا، وَلِسَانًَا صَادِقًَا، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ“.
  • أن يقول المسلم طالباً من الله تبارك وتعالى في دُعاءه عدم انحراف قلبه عن الإيمان والطاعة والإسلام: “اللَّهُمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد بأنك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد، الفرد الصّمد، الّذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، اللَّهُمّ عاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله فأنت أهل التّقوى وأهل المغفرة، سبحان الّذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم“.

ففي هذا الدُعاء العديد من المفردات العجيبة، حيث يحتوي هذا الدُعاء على كلمة التوحيد التي لها الخصال الفريدة، وطلب الفرد أن يُعامله الله ويُحاسبه برحمة منه، وأن يغفر له كما ويحتوي هذا الدُعاء على التسبيح للخالق جلَّ وعلا، ويحتوي أيضاً هذا الدُعاء على البعض من صفات الله تبارك وتعالى الحُسنى كالسميع والعليم.

  • من الممكن للفرد المسلم أن يطلب من الله سبحانه وتعالى أن يُثبت قلبه على الدين والإيمان وطلبه عدم انحرافه عن الطريق المستقيم وهذا من خلال قوله دُعاء الذي يوجد به الاعتراف بالذنوب التي تم اقترافها: “اللَّهُمَّ أنت الملك لا إله إلّا أنت ربّي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت، لبّيك وسعديك، والخير كلّه بيديك، والشرّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك“.
  • أن يُداوم الفرد المسلم على الاستغفار بالصيغ المختلفة أو من خلال قوله دُعاء: “اللَّهُمَّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين“، حيث أنَّ للاستغفار العديد من الفوائد الجمَّة والتي تعود على الفرد المسلم بالنفع، كرفع البلاء وجلب الرزق ودفع السوء والشرور عن الفرد المسلم عند استغفاره بصيغ الاستغفار المختلفة والمتنوعة.
  • أن يستعيذ الفرد المسلم من شرور الأفعال التي قام بفعلها، إلى جانب ذلك الدُعاء الذي يعترف به المسلم بأنَّ الله تبارك وتعالى هو الواحد الأحد، والذي يتضمن على كلمة التوحيد، وهذا من خلال قوله دُعاء: “اللَّهُمَّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت“.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون.فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: