دعاء طلب الرحمة من الله

اقرأ في هذا المقال


كل مؤمن مسلم لا بُد له من أن يرغب بنزول رحمة الله عليه في كافة أمورة، ويتم هذا من خلال أداء العبادات المختلفة كالصلاةوالصيام وغيرها من العبادات ومن بينها الدُعاء، والذي يعتبر أحد العبادات التي يُلح بها المسلم على الله جلَّ وعلا بغية تحقيق الأمور المختلقة، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الدعاء الذي يطلب به الفرد المسلم من الله أن يمده برحمته ويغمره بها.

ما هو دعاء طلب الرحمة من الله

تعتبر رحمة الله تعالى من أبرز وأعظم الغايات التي يرغب بها الفرد المسلم، والله تبارك وتعالى هو الكريم،  وأنَّ رحمة وسعت كل شيء .

وتوجد العديد من الأدعية التي من خلالها يطلب الفرد المسلم من الله أن يغمره برحمته، والتي منها ما هو مذكور في كتاب الله تعالى القرآن الكريم، ومنها ما هو مأثور عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ونذكر أهم تلك الأدعية على النحو الآتي:

  • من الممكن أن يقول المسلم داعياً الله عزَّ وجل بغية أن ينال رحمته: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ“، سورة البقرة/ الآية_ 286.
  • أن يدعو المسلم الله طالباً منه الرحمة وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ“.
  • أن يقول الفرد المسلم: “اللَّهُمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونَستغفِرُكَ، ونُثني علَيكَ، ولا نَكْفرُكَ ونَخلعُ ونَترُكُ من يفجُرُكَ، بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعبدُ ولَكَ نُصلِّي ونسجُدُ ولَكَ نَسعَى ونَحفِدُ ونخشَى عَذابَكَ الجِدَّ ونَرجو رحمتِكَ إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ“.
  • قول المسلم دعاء: “اللَّهُمَّ لك الحمدُ كلُّه، اللهم لا قابضَ لما بسطتَ، ولا مُقَرِّبَ لما باعدتَ، ولا مُباعِدَ لما قرَّبتَ، ولا مُعطِيَ لما منعْتَ، ولا مانعَ لما أَعطيتَ اللهم ابسُطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك“.
  • أن يدعو المسلم طالباً من الله أن يشمله برحمته وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ انصرنا فإنك خير الناصرين، وافتح لنا فأنت خير الفاتحين، واغفر لنا فإنّك خير الغافرين، وارحمنا فإنّك خير الراحمين وارزقنا فإنك خير الرازقين واهدنا ونجّنا من القوم الظالمين“.
  • كما ويستطيع الفرد المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى الرحمة منه وهذا من خلال الدُعاء وقوله فيه: “اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلهَ إلَّا أنتَ، خلقْتَني، وأنا عبدُكَ، وأنا على عهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعْتُ، أعوذُ بِكَ مِنْ شرِّ ما صنَعْتُ، وأبوءُ لَكَ بنعمتِكَ علَيَّ ، وأعْتَرِفُ بذنوبي، فاغفرْ لِي ذنوبي، إِنَّه لَا يغفِرُ الذنوبَ إلَّا أنتَ“.
  • أن يقول المسلم في دُعاءه متضمناً فيه طلب الرحمة من الله تبارك وتعالى: “اللَّهُمَّ ارحمني وارحم المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات في كل مكان يا الله وارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك يوم الحساب يا أرحم الراحمين“.
  • أن يقول المسلم طالباً من الله تبارك وتعالى الرحمة منه وهذا في دعائه وأن يقول: “اللَّهُمَّ ارحمنا إذا أُهملنا فلم يزرنا زائر، ولم يذكرنا ذاكر، وما لنا من قوّة ولا ناصر، فلا أمل إلا في القاهر القادر الغافر، يا من إذا وعد أوفى، وإذا توّعد عفا، وشفّع يا رب فينا حبيبنا المصطفى، واجعلنا ممن صفا ووفا، وبالله اكتفى، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيّوم، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام“.
  • أن يدعو المسلم الله جلَّ  وعلا وأن يطلب منه الرحمة وهذا من خلال قوله: “اللَّهُمَّ ارحمنا إذا ورّينا التراب، وغُلّقت القبور والأبواب، وانفضّ الأهل والأحباب، فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب، اللَّهُمَّ ارحمنا إذا فارقنا النعيم، وانقطع النسيم، وقيل ما غرّك بربّك الكريم، اللَّهُمَّ ارحمنا إذا أُقمنا للسؤال، وخاننا المقال، ولم ينفع جاهٌ ولا مال ولا عيال، وقد حال الحال، وليس إلّا فضل الكبير المتعال“.

كما ويمكن للفرد العبد المسلم أن يطلب من الله تبارك وتعالى الرحمة بأي صيغة أراد وبأسلوبه الذي يتبعه، حيث أنَّه ليس من الواجب عليه أن يقول دعاء الرحمة بصيغة محددة، ولكن من الواجب تضمين الدعاء طلب الرحمة منه تبارك وتعالى.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006.أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: