ربعيّ بن حراش

اقرأ في هذا المقال


إنَّ الحديث النّبويّ الشّريف مرّ بمراحل طويلة بدأت بالصّحابة رضوان الله عليهم، حيث ناقلوا الوحيّ والتّنزيل، ملازموا النّبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في حّله وترحاله، الطّبقة الأولى في إسناد الحديث النبوي الشريف، وتبعهم المخضرمين من الرّواة والتابعين ممّن رووا الحديث النبوي الشريف عن الصّحابة لينقلوها إلى تابِعيهم، وقد برز من التّابعين رواة للحديث الشريف تزيَّنت كتبُ الحديث النّبويّ بأسمائهم وروايتهم المكثرة ومنهم رِبْعِيِّ بن حِراشٍ رحمه الله تعالى فتعالوا معنا نبحر في سيرته.

نبذة عن ربعي بن حراش

هو التّابعي الجليل، أبو مريم، رِبْعِيّ بن حِراش بن جحش بنُعمرو، من عّبْس من غّطَفان، كان يقطُن الكوفة، واشتهر بصدق اللّسان والإخلاص في رواية الحديث النبوي الشريف وكان من رواة الحديث النّبويّ الشّريف عن الصّحابة الأجلّاءِ وكان صاحب علم ومرجعٍ يرجع إليه أقرانُه من المحدّثين وطلبة العلم، وكانت وفاته مختلف فيها بين سنة مائةٍ ومائةٍ وواحدٍ من الهجرة النّبويّة.

روايته للحديث

كان رِبْعِيُّ بن حٍراش من التّابعين الّذين روو الحديث النبوي الشريف عن عدد من الصّحابة رضوان الله عليهم، فقد روى الحديث النبوي عن عمر بن الخطّاب وعلي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان وأبي بكرة الثَقَفيِّ وعبدالله بن مسعود وغيرهم رضي الله عنهم جميعاً، كما روى عنه بعض التّابعين من أمثال: الأشجَعِيُّ وعبد الملك بن عُمير وعامر الشّعبيّ ومولاه هلال، وكان من الّذين وثّقهم أهل الجرح والتّعديل وروى له الشيخان البخاريّ ومسلم والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجة وأبو داوود وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى.

من رواية ربعي للحديث

ممَّا روي من طريق رِبْعيّ بن حِراش ما أورده الإمام مسلم في صحيحه : (( عن رِبْعي بن حِراش، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ( لأنَا أعلَمُ بما معَ الدّجالِ منْهُ، مَعَه نَهرانِ يجرِيانِ، أحَدُهُما رأيَ العيْنِ ماءٌ أبيضُ والآخرٌ رأيَ العينِ نارٌ تأجَّجُ، فإمّا أدْرَكَنَّ أحَدٌ فليأتِ النّهرَ الّذي يراهُ ناراً ولْيُغَمِّض ثمّ ليُطأطِئَ رأسَهَُ فلْيَشْربْ منهُ فإنّهُ ماءٌ باردٌ وإنَّ الدَّجال مَمْسُوحُ العيْنِ عليها ظَفَرَةٌ غليظةٌ مكتوبٌ بينَ عيْنَيْهِ كافرٌ يقْرَؤُه كلُّ مؤمنٍ كاتبٍ وغيرِ كاتبٍ) صدق رسول الله – من كتاب الفتن وأشراط السّاعة، رقم الحديث 2934)).

المصدر: سير أعلام النّبلاء للذهبيتهذيب الكمال للمزيصحيح مسلم للإمام مسلم


شارك المقالة: