عدة وصايا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


عدة وصايا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا والفضائل التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا والفضائل في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفع كبير وأجر عظيم له.

في إطعام الجار:

وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثيراً ما كان يوصي بالجار وكان عليه الصلاة والسلام يحث على إطعام الجار وهو ما روي وعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر، إذا طبخت فأكثر المرق، وتعاهد جيرانك»”. [رواه مسلم]

وفي رواي للصحابي أبي ذر قال: “إنّ خليلي – صلى الله عليه وسلم – قال لي: «لا تدعن من المعروف شيئًا إلا فعلته، فإن لم تقدر عليه فكلم الناس وأنت إليهم طليق، وإذا طبخت مرقةً فأكثر ماءها واغرف لجيرانك فأصبهم منها بمعروف»”. [ابن النجار]

في حب المساكين:


وكان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يوصي بمحبة المساكين والقربة منهم وهو ما روي عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: (أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ، وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ) .

حقيقة الفقر:

وقد أظهر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنّ حقيقة الغنى لا يكون بكثرة المال وأن حقيقة الفقر لا تكون بقلة المال، وإنّما الغنى هو غنى القلب والمحبة وأنّ الفقر هو فقر القلب والمحبة وهو ما روي عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: “قال لي رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟» قلت: نعم يا رسول الله قال: «وقلة المال هو الفقر؟» قلت: نعم يا رسول الله قال: «إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب، ومن كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر من الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها»”. [رواه ابن حبان في صحيحه].

في تقوى الله عز وجل وقراءة القرآن:

وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه الكرام بتقوى الله العظيم وطاعته وهو ما ورد عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: “قلت: يا رسول الله، أوصني؟ قال: «أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس الأمر كله» قلت يا رسول الله زدني؟ قال: «عليك بتلاوة القرآن، وذكر الله تعالى، فإنّه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء»” [رواه ابن حبان في صحيحه في حديث طويل].

ومن وصاياه عليه الصلاة والسلام هو أنّه كان يوصي بقرآءة القرآن الكريم لما في من خير ونفعة في الدنيا والأخرة، وهو ما روي عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال: “سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: «اقرؤوا القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة»”. [رواه مسلم]

ومن الأحاديث التي تدل على وصايا النبي في قرءة القرآن الكريم هو ما روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها»”. [رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح]

طرق الإنفاق:

وكان الرسول يوصي بالزكاة والإنفاق في سبيل الله تعالى وهو ما روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “أتى رجل من تميم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا رسول الله، إني ذو مال كثير، وذو أهل ومال، وحاضرة، فأخبرني كيف أصنع وكيف أنفق؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «تخرج الزكاة من مالك فإنّها طهرة تطهرك، وتصل أقرباءك وتعرف حق المسكين والجار والسائل»”.  [رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح]

دعاء لذهاب الهم وسداد الدين:

وما ورد عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في دعاء ذهاب الهم وسداد الدين هو ما روي عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: “دخل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة جالس فيه، فقال: «يا أبا أمامة ما لي أراك جالسًا في المسجد في غير وقت صلاة؟» قال: هموم لزمتني ودين يا رسول الله، قال: «أفلا أعلمك كلامًا إذا قلت أذهب الله تعالى همك، وقضى عنك دينك، قل: إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إنّي أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال» قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني”.[رواه أبو داود عن أبي سعيد – رضي الله عنه -]

 دعاء يقال عند النوم:

ومن وصايا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عند النوم هو ما روي عن أبي عمارة البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يا فلان إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت؛ فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرًا»”. [متفق عليه]

ومن هذه الوصايا التي أوصى بها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عند النوم هو ما روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من قال إذا أوى إلى فراشه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي منّ علي فأفضل؛ فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم»”….. رواه البيهقي

المصدر: من وصايا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلممن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم/ طه العفيفيخمس وخمسون وصية من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم مؤلف: القسم العلمي بدار القاسمالموسوعة الحديثية


شارك المقالة: