بعض فتاوى الأضاحي

اقرأ في هذا المقال


ما السنن التي تتعلق بالأضحية؟

أولاً: إذا دخلت الأيام المباركات العشر من ذي الحجة وقد عزم الشخص على أن يضحي، من المندوب له أن لا يحلق شعره أو يقص أظفاره إلى أن يقوم بذبح أضحيته، والدليل على ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره. وهذا هو مذهب السادة الشافعية، وفي مذهب الإمام مالك أنّه لا بأس للرجل أن يحلق رأسه ويقوم بتقليم الأظفار وقص الشارب في عشر ذي الحجة، وهو مذهب سائر الفقهاء بالمدينة والكوفة.


ثانياً: يُسن من كانت له أضحية أن يتولى هو بذبحها إن كان قادر على ذلك، فإن لم يقدر على ذلك فليشهد ذبحها، والدليل ما رواه الحاكم بإسناد صحيح عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : يا فاطمة ، قومي فاشهدي أضحيتك ؛ فإنه يغفر لك بأول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملته ، وقولي : إن صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا من المسلمين “ . قيل : يا رسول الله ، هذا لك ولأهل بيتك خاصة ، فأهل ذلك أنتم ، أم للمسلمين عامة ؟ قال : بل للمسلمين عامة.

ثالثاً: يُسن للحاكم أن يقوم بالذبح عن المسلمين من بيت مال المسلمين، ودليله ما جاء عن أبي رافع -رضي الله عنه- قال: كان رسول الله عليه وسلم إذا ضحّى، اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين، فإذا صلّى وخطب، أتى بأحدهما وهو في مصلاه، فذبحه، ثم قال: اللهم عن أمتي جميعًا، من شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ. رواه البزار، وأحمد. قال الهيثمي: بإسناد حسن.

ماذا يُسن من الدعاء أو الذكر عند التضحية؟

يُسن لمن أراد ذبح أضحيته أن يقول كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما ترويه السيدة عائشة رضي الله عنها ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد فأتي به ليضحي به فقال لها يا عائشة هلمي المدية ثم قال اشحذيها بحجر ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه ثم قال باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمّة محمد ثم ضحى به.

ويسن أيضاً أن يقول: إنّ صلاتي ، ونسكي ، ومحياي ، ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا من المسلمين “.

المصدر: كفاية الاخيار - الحصني نيل الاوطار - الشوكاني الفقه على المذاهب الاربعة - الجزيري الفقه المنهجي - مصطفى البغا


شارك المقالة: