فضل قراءة سورة النبأ كذكر يومي

اقرأ في هذا المقال


لسورة النبأ كغيرها من السور القرآنية الأجر والثواب العظيم والفائدة، والتي تعود على الفرد المسلم عند قراءتها.

ما هو فضل قراءة سورة النبأ كذكر يومي

تعتبر سورة النبأ أحد السور التي يتضمن عليها كتاب الله جلَّ جلاله القرآن الكريم، وهي أول سورة في آخر جزء منه، حيث تحدثت هذه السورة عن المشركين من قبيلة قريش، والذين هم مثلهم أو على شاكلتهم، والذين قد خاضوا في كتاب الله وكل ما جيء به وخالف كافة معتقداتهم الخاطئة إلى جانب أفكارهم التي تتعلق بالإله، وكذلك بالعبادة إلى جانب قضية البعث يوم القيامة بالطريقة وبالأسلوب الاستهزائي.

حيث أنَّه وبهذا الأسلوب يقوم على استبعاد وقوع تلك الأمور بعد الموت، وهذا الأمر استعدى أن يُهددهم الله تبارك وتعالى، وغيرها العديد من المضامين التي تتضح في هذه السورة، كما وأنَّ هذه السورة كغيرها من السور القرآنية تتضمن على الأجر العظيم والأثر الكبير الذي يقع على الفرد المسلم في حال قراءته لها.

ومن فضل هذه السورة العظيمة “سورة النبأ”، أنَّها قد ذُكرت في السنة النبوية المطهرة، حيث تعتبر من السور القرآنية الني شيَّبت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث قال النبي الكريم في هذا الصدد: “شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمَّ يتساءلون وإذا الشمس كوِّرت“.

ومن رحمة الله تبارك وتعالى بعباده المسلمين أنَّه جعل الحرف في القرآن الكريم بحسنة، وأنَّ الحسنة بعشرة أمثالها، وهذا من كرمه وجوده وإحسانه.

ولسورة النبأ ذلك الأثر والوقع الكبير الذي يقع على القارئ لها، حيث أنَّ الله خصَّها بالكثير من الأفضال، ونوضح البعض من فضائل قراءة سورة النبأ على اعتبارها أحد أذكار الفرد المسلم، وهي على النحو الآتي:

  • يحصل الفرد السلم عند قراءته لسورة النبأ على الكثير من الدروس والعِبر المستفادة منها، يعتبر الفرد المسلم بحال الكافر عن موته، وعَلِم أنَّ الله هو الذي خلق الإنسان وأنَّ هذا الخلق لا يُعتبر عشوائي، وأنَّ الكفار بعد موتهم فإنَّ مصيرهم هي جهنم، والثواب الذي قد أعدَّه الله تبارك وتعالى للمتقين هو الجنّة، وأنَّ الأمر يوم البعث يوم القيامة لا يكون إلَّا لله جلَّ جلاله، وأنَّ الندم حينها لا ينفع أبداً.
  • يحصل الفرد المسلم عند قراءته لسورة النبأ على الكثير من الأجر والثواب الذي أعدَّه الله جلَّ جلاله لقارئها.
  • يحصل المسلم على الخير والبركة أيضاً عند قراءته لسورة النبأ بعد صلاة العصر، وهذا على حسب رأي بعض الفقهاء.
  • يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في فضل قراءة سورة النبأ: “مَن قرأ سورة عمَّ يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة“.
  • ويقول الإمام الصادق في فضل قراءة سورة النبأ: “مَن قرأ عمَّ يتساءلون لمم تخرج سنته إذا كان يدمها في كل يوم حتى يزور بيت الله الحرام“.
  • ويقول النبي عن فضل هذه السورة العظيمة: “أنَّه من كتبها وعلَّقها عليه لم يقربه القمل، وازدادت في قوة عظيمة“.
  • كما وروي عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في فضل قراءة سورة النبأ وحفظها: “مَن قرأ هذه السورة وحفظها، لم يكن حسابه يوم القيامة إلّا بمقدار سورة مكتوبة، حتّى يدخُلَ“.
  • كما وقال الإمام الصادق: “من قرأها لمن أراد السهر سَهَر، وقراءتها لمن هو مسافر بالليل تحفظه من كلّ طارق بإذن الله تعالى“.

حيث أنَّ سورة النبأ تتضمن وتحوي الكثير من المضامين العظيمة، ومن بينها أنَّ هذه السورة تتضمن الإجابة عن سؤال قد احتار فيه الكافرين، وبهذا يُفسر بأنَّ الذين يُكذبون بيوم القيامة والبعث من القبور فإنَّهم سوف يُردونَّ إلى عالم الغيب والشهادة الكبير لا إله إلَّ هو، كما وأنَّ هذه السورة تتضمن الحديث عن النِعم التي قد أنعم بها الله جلَّ جلاله على عباده وتلك النِعم التي وهبها لهم، ومن بين تلك النِعم هي الأرض التي مهدها لهم لكي يسيروا عليها وكذلك نعمة الجبال وغيرها.

  • وتتضمن هذه السورة كذلك موضوع تنوع الأزواج والتي تعتبر كذلك من نِعم الله جلَّ جلاله التي أنعم بها على عباده، فقراءة سورة النبأ تجعل الفرد المسلم يتفكر في خلق الله جلَّ جلاله واليقين التام بأنَّ الله تبارك وتعالى هو الخالق لهذا الكون الذي لا يستطيع أحد أن يخلق ما خلقه الله، وهذا دليل عظيم على قوة الله وقدرته العظيمة كخلقة للسماء كذلك، وهذه من فضائل سورة النبأ العظيمة.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: