ما أفضل شيء يقال في العشر الأواخر؟

اقرأ في هذا المقال


العشر الأواخر:

العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أفضل عشر ليالٍ للعبادة والعمل الصالح، وتبدأ من ليلة الحادي والعشرين من رمضان حتى ليلة الثلاثين إذا كان الشهر كاملاً. وفي العشر الأواخر يتحرَّى المسلمون ليلة القدرلما لها من مكانة مرموقةٍ وعظيمة، فقال الله تعالى:(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)”القدر3″.

مايقال في العشر الأواخر:

إنَّ أفضل ما قيل في العشر الاواخر والمتمثل في دعاء المصطفى ــ عليه الصلاة والسلام ــ الوارد في الصحيحين عن السيدة عائشة ــ رضي الله عنها ــ قالت :(يا رسول الله أرأيت إن علمت أيّ ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال عليه الصلاة والسلام: قولي اللهمَّ إنَّك عفوٌ تُحبُّ العفو فاعفُ عنّي) تطبيقاً للهدي المحمدي والسلف الصالح ولتكون مناجاتهم الراقية للغفَّار المُجيب.

أجمل ما قيل عن العشر الأواخر:

تمثِّل العشر الأواخر من رمضان، مكانةً كبيرةً في قلوب أصحاب الديانة الإسلامية، وتنبثق من خصالها الطيبة وما حابها الله عز وجل من رحمات ومباركات عديدة يتصدرها إحتوائها على ليلة القدر التي كرمها الله ــ سبحانه وتعالى ــ بإنزال القرآن الكريم فيها وجعل فيها سلامٌ وسكينة للمؤمنين، وميقات لتوزيع الأرزاق والمقادير، ممَّا يجعلهم يتسابقون لإظهار مشاعرهم، وحرصهم على إحيائها عبر ما يشاركون من خواطر عن العشر الاواخر.

ومن أجمل ماقيل عنها أنها:

  • عشر ليـالي الرحمـة أتينَ مسرعـات.. وعشر ليـالي المغفرة هاهنَّ آتيات .. وتليهـن عشر ليـال من النـار معتقات.. يارب اجعلني ومن أُحبهم فيكَ ممَّن رحمتهـم وغفرتَ لهم ومن النـار اعتقتهـم.
  • ها هي العشر الأواخر من الشهر المبارك قد أظلتنا، وها هي نفحاتها قد هبَّت علينا ترجو منا البر والوفاء والاجتهاد مع الخوف والرجاء،وها هي تفتح لنا ذراعيها عسى أن نعوِّض ما فاتنا من أجر وأن نجبر ما أصابنا من كسر.
  • وأول الدروس النبوية المُتعلقة بهذه العشر الأواخر هو: أنَّ الإنسان ينبغي أن يخرج فيها من كلِّ قيد من قيود الحياة.. لمدة عشرة أيام.. يعتكف فيها ما تبقى لهُ من ساعات العمل، والوظيفة وإن لم يتمكن من التفرغ فيها للعبادة والمناجاة والذكر والدعاء.
  • وهل يشبهه شهرٌ وفيه ليلة القدر؟ فكم من خبر صحّ فيما فيها من الخير، روينا عن ثقات أنها تطلب في الوتر فطوبي لأمرئٍ يطلبها في هذه العشر، ففيها تنزل الأملاك بالأنوار والبر.. ألا فادخروها أنها من أنفس الذخر.. فكم من مُعتق فيها من النار ولا يدري.
  • بدأت أواخر شهرنا هيَّا ابدأوا، عزماً جديداً في رحاب أواخر العشر.. واستنهضوا جهداً حميداً راشداً.. ليحل فيكم نور فضل ذاخر.. فالصوم آذان بالرحيل فشمروا.. صدقُ انطلاق للضياء الفاخر.. فستندموا إن فاتكم شهر الهدى في لهو إغفال وسوء تفاخر.
  • مع العشر الأواخر من رمضان يتجدد وعينا برمضان، ويضيُء في قلوبنا شعاعٌ من الأمل، فهذه ساعات ولحضات وأيام نستدرك فيها ما فاتنا من الخير الكبير، فالعشر الأواخر؛ هي خير أيام رمضان وخير أيام العام كلِّه، وفيها ليلة القدر؛ التي تقدر فيها كلُّ أمور الخلائق.. فمن أدركته واقفاً بين يدي ربه.. خاشعاً في محراب ذكره وعبادته.. فذلك يكون هو الإنجاز الحقيقي لهذه العشر.

عبارات جميلة تقال عن العشر الأواخرمن رمضان:

وهناك عباراتٌ عن العشر الأواخر  بكلِّ ما تحملهُ من خواطر دينية جميلة، تداعب بروحانيتها ودلالاتها السامية أفئدة المسلمين الشغوفة بالعبادة، والتقرب من الله، وتضم من المعاني الإيمانية المُستوحاة من شمائل تلك العشر المباركات وليلة القدر الكثير بجانب كونها أداة راقية لتحفيز أنفسهم وذويهم لتحرى العبادات والاستعداد لاستقبال الرحمات والنفحات المتغلغلة في هذه الليالي الميمونة.

  1. نبارك لكم دخول العشر الأواخر ونسألكم الدعاء .
  2. يا خالق الهلال والبدر… أكرمني في ليله القدر.
  3. إنّي أحبُّكم في الله، فلا تحرمونا من صادق دعائكم في هذه الليالي المباركة.
  4. أوشك موسم الخير على الرحيل وعلى الانقضاء، فليكن خير أعمالنا ختامها.
  5. هبَّت ريح الجنان ودنت عطايا الرحمن … فشمّر فهذا موسم العتق من النيران.
  6. عشرون ماضية وعشرة باقية فأكثر من الخير في الباقية لتدرك ما فاتك في الماضية.. دعواتك.
  7. بارك الله لكم في شهر الطاعات والرحمات ورزقكم فيه الدرجات وختم لكم فيه بالصالحات وأدخلكم أعلى الجنان.
  8. إنّ قوافل العتقاء أوشكت على الرحيل، فاجْمع زادك، وأخلص نيتك، وأدرك الركب واجتهد، تدرك في ليلة تعدل عمرك كلَّه، ولعلها تكون الليلة.
  9. إنها الليلة الجميلة، ليلة الصفاء والنقاء، وليلة يقوم فيها القلب الصادق بالبكاء مُتمنيا الرحمة والمغفرة والعتق من النار، إنَّها ليلة الشرف ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر ليلة الشرف الجميل.
    10. اللهمَّ اجعل أحبتي ممَّن شملتهم برحمتك في عشر مضت، وممّن تشملهم بمغفرتك في عشر أتت وبلّغهم عتقك من النار في عشر بقت.
    11. قوافل العتقاء أوشكت على الرحيل فاجمع زادك من التفوى والعمل الصالح، واخلص نيتك وأدرك الركب اأجتهد، ولعلك تدرك الجنة في ليلة تعدل عمرك كله.
    12. لعلها تكون أخر الأيام أو أخر الساعات في مفارقة حبيب قلوب المحبين فكيف تودعه؟
    فعليكَ أن تعاهده وتواعده وتجاهد من أجل الوصول إلى ما تتمناه.
    13. نسأل الله الكريم قبل رحيل الساعات الأخيرة من رمضان أن يجعلنا وإيّاكم ممَّن تقبل منهم وتجاوزعن سيئاتهم وأعتقهم من النار. 
    14. الحمد لله الذي أوصلنا إلى محطة رمضان للتَّزود منها بالوقود الإيماني، فلنغتنم هذه الفرصة حتى نصل إلى خط النهاية .

المصدر: مختارات رمضانية، صيد الفوائد.كتاب حلّ العقدة في شرح العمدة، للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي.


شارك المقالة: