ما تحصل به الرجعة

اقرأ في هذا المقال


ما تحصل به الرجعة:

الرجعة، إمّا أن تكون بالقول أو بالفعل، لذا سنفصّلها فب هذا المقال:

  • الاول: الرجعة بالقول.
  • الثاني: الرجعة بالفعل.
  • والرجعة هي: ردّ المرأة إلى النكاح من طلاقٍ غيرُ بائن في العدّة من غير إستئناف عقدٍ.

الرجعة بالقول:

أجمع فقهاء المذاهب الإسلامية على حصول الرجعة بالقول أي بما معناه ” اللفظ” من الزوج المرتجع دون الزوجة، لكنهم يختلفون بالصيغة اللفظية للرجعة بالقول فيما إذا كانت صريحةً، أو كنايةً، وإنهم يضعون شروطاً لصيغة الرجعة بالقول، لذا فسينقسم هذا الفرع إلى بندين: أقسام الصيغة اللفظية للرجعة بالقول، والثانية لشروط الصيغة اللفظية للرجعة بالقول.

أقسام الصيغة اللفظية للرجعة بالقول:

تنقسم الرجعة بالقول الى قسمين رئيسين، هما: الرجعة بالقول الصريح، والرجعة بالقول الكنائي، ولأنّ مذاهب الفقهاء مختلفة فيهما فسنأخذ كل واحد منها بشكل مستقل.

الرجعة بالقول الصريح:

القول الصريح: هو الذي لا يحتمل معنى آخر غير الرجعة ولا يفتقر إلى النية، وهناك ألفاظ اتفق عليها الفقهاء على أنها من صريح الرجعة بالقول، وهناك ألفاظ أختلفوا بينهم في صراحتها.
ألفاظ الرجعة الصريحة المتفق عليها:
تحصل الرجعة القولية الصريحة بلفظ” راجعتك، ورجعتك، وارتجعتك” وبكل ما اشتقّ منها كانت مراجعة أو مرتجعة، ولا يُشترط إضافتها إليه بنحو آليّ، أو إلى نكاحي لكنه مندوبٌ، ويشترط إضافتها إليها، كراجعت فلانة، أو لصغيرها كراجعتك، أو بالإشارة كراجعت هذه، فمجرد راجعت لغو.
ألفاظ الرجعة الصريحة المختلف فيها: اختلف الفقهاء في بعض الألفاظ، مثل رددتكِ، وأمسكتكِ، فهل هؤلاء الألفاظ من الصريحة أو من الكناية.
– ذهب فريق من المالكية والشافعية والجعفرية إلى أنها من ألفاظ الكناية وتحتاج إلى النية، وحجتهم في ذلك، إنّ قوله رددتكِ يحتمل الرد إلى الزوجيّة، أو إلى بيت أبيها، وأمسكتكِ يحتمل الإمساك عن الخروج من بيتها في عدّتها.
– وذهب فريق آخر من المالكية والشافعية، ومعهم جمهور الحنفية والحنابلة والجعفرية، إلى أنّ هذين اللفظين من صريح الرجعة، فلا يحتاجان إلى نية، وحجتهم في ذلك إنّ آيات القرآن الكريم التي وردت فيها أحكام الرجعة دلّت عليها بلفظي الرد والإمساك، فقال الله تعالى:”  وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ البقرة:228.
والذي نرجحه هو أنّ لفظي “الردّ والإمساك” من ألفاظ الكناية لما ذكر من حجة على ذلك، واستخدام القرآن في ذلك لهما في الدلالة على الرجعة لا يدلُ على أنهما صريحان فيها، إذ يستعمل القرآن الكريم الكثير من المجازات في ألفاظه كما هو معروف.

الرجعة بالقول الكنائي:

الكناية لفظ أريد به لازم معناه مع جواز إرادته معه أي إرادة ذلك المعنى مع لازمه، والكناية في الرجعة هي الألفاظ التي تحتمل معنى الرجعة ومعنى آخر غيرها وتحتاج إلى نية كان يقول أنت عندي كما كنت، أو أنتِ امرأتي ونووا به الرجعة ، فألفاظ الكناية تحتمل الرجعة وغيرها مثل أنتي عندي كما كنتِ فإنها تحتمل الرجعة كما كنتي زوجتي، وكما كنتي مكروهة.

المصدر: كتاب فقه الطلاق، للأستاذ عبده أحمد عيسى.نظام الطلاق في الإسلام، للعلامة أحمد شاكر.الرجعة في الطلاق أركانها وأحكامها، الدكتور النعمان منذر الشاوي.أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية، مصطفى بن العدوي.


شارك المقالة: