ما جاء عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الزينة في اللباس

اقرأ في هذا المقال


ما جاء عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الزينة في اللباس:

إنَّ لكل شخص منّا قدوة في حياته، ونحن كمسلمين قدوتنا في حياتنا هو الحبيب المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلم، لأنَّ الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام اتصف بكل الصفات الكريمة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فالرسول محمد هو المنهج الصحيح في كل شئ، وأنَّ كل ما كان يقوم به النّبي هو صحيح لا محاله، فيجب علينا أن نقتدي بكل ما كان يقوم به الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم.

فمهما تحدثنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعن صفاته وعن أخلاقه فلن نستطيع أن نعطيه ولو جزءاً بسيطاً من حقه عليه الصلاة والسلام، يكفي أنّه ممدوح من قِبَلِ الواحد الأحد والذي وصفحه بأنّه صاحب خلق عظيم، فالرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يملك من الصفات العظيمة والجليلة والكريمة التي جعلت كل من يراه ويجالسه يعشقه ويحبه، فحتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عجزوا عن وصف دقيق لخير الخلق والمرسلين من شدة عظمة صفاته وكرمه ومكانته وخلقه العظيم .

قال الله سبحانه وتعالى في سورة المدثر:(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)….سورة المدثر: ٤

   وقد ذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة ما خلاصته أن اغسلْها، وطهّرْ نفسك من الذنوب والمعاصي وغيرها.

2- وقال الله تعالى: ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)…..سورة الأعراف: ٣١

وقد ذكر ابن كثير في تفسير تلك الآية القرآنية الكريمة: “عن ابن عباس قال: كان رجالٌ يطوفون بالبيت عراةً، فأمرهم الله بالزينة، والزينة: اللباس، وهو ما يواري السَّوءَة وما سوى ذلك من جيد البزّ والمتاع، فأُمروا أن يأخذوا زينتهم عند كل مسجد”.

ومن ثم قال ابن كثير بعد هذا: “ولهذه الآية وما ورد في معناها من السّنّة يُستحب التجمل عند الصلاة، ولا سيما يوم الجمعة ويوم العيد، والطِّيب لأنه من الزينة، والسواك لأنه تمام ذلك، ومن أفضل اللباس البياض”.

وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبس اللباس الأبيض لما فيها من طهارة وطيب، وقد طلب منا تكفين الأموات بالأبيض، قال صلى الله عليه وسلم: “البسوا الثياب البيض، فإنها أطهر وأطيب، وكفّنوا فيها موتاكم ” رواه أحمد وغيره وإسناده صحيح عند المحدثين، رواه مسلم.

وممّا روي عن لباس الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو ما روي عن البراء بن عازب قال: “كان رسول الله مربوعاً، وقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئاً قط أحسن منه”، متفق عليه.

وقد أمرنا الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عدم التكبر في اللباس وذلك من خلال زينة اللبس التي ليس لها أي سبب، حيث قال : “لا يدخل الجنة مَن كان في قلبه مثقال حبة من كِبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، قال: إن الله جميل يحب الجمال: الكِبر بَطَر الحق، وغَمط الناس” (أي: ردّ الحق واحتقار الناس) رواه مسلم.

ومن المواقف على ذلك هو ما روي عن أبي الأحوص، عن أبيه رضي الله عنه قال: “أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليّ ثوب دون (رديء)، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ألك مالٌ؟ ))، قال الرجل: نعم، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من أي المال؟ ))، فقال الرجل: من الإبل والبقر والغنم والخيل والرقيق،فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: فإذا آتاك الله مالاً فلْيُرَ أثرُ نعمة الله عليك وكرامته” رواه أحمد وإسناده صحيح كما جاء في حاشية جامع الأصول.

  وقال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “مَن أنعمَ الله عليه نعمة فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ” رواه أحمد وصحّحه الألباني في المشكاة.

وللكبر عدة أشكال ومنها أن يتزين الشخص بلباسه بشكل كبير وغير معقول وبلا سبب مقنع، لذلك فيعتبر الزينة الفاحشة في اللبس مع النية السيئة هو من الكبر، لذلك يجب علينا التقليل من الزينة الفاحشة، وليس المعنى في ذلك عدم التزين، لكن أن لا يكون في ذلك اللبس أي تكبر واحتقار للناس.

المصدر: الموسوعة الحديثيةحديث "كان رسول الله ﷺ مربوعًا.." إلى "رأيت رسول الله ﷺ وعليه ثوبان.."الكتاب : شرح رياض الصالحينصحيح مسلمقطوف من الشمائل المحمدية / محمد بن جميل زينو


شارك المقالة: