ما هو مذهب عبد الله بن عمر رضي الله عنه في قصر الصلاة؟

اقرأ في هذا المقال


مذهب عبد الله بن عمر رضي الله عنه في قصر الصلاة:

لقد وردت عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أربع عشرة رواية في قصرهِ للصلاة حال إقامته، منها ما هو قوله، ومنها ما هو من فعله، وفيما يلي بيانها:

  • روى الإمام مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر كان يقول: “أصلي صلاة مسافر ما لم أجمع مكثاً، وإنّ حبسني ذلك اثنتي عشرةَ ليلةً”. ورواه عبد الرزاق عن معمر وابن جريج، عن الزهري عن سالم، عن ابن عمر أنه قال: “لو قدمت أرضاً لصليتُ ركعتين ما لم أجمع مكثاً، وإن أقمتُ اثنتي عشرةَ ليلةً”. والحكم عليه: هم رواة الأصل والمُتابعات: ثقات وإسناده متصل فهو صحيح.
  • روى عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر كان يقول: “إذا أجمعت أن تقيم اثنتي عشرة ليلة فأتم الصلاة. والحكم عليه: فيه عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب وهو ضعيف، لكن يشهدُ له ما قبله”.
  • روى عبد الرزاق، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، قال: “كتب عبيد الله بن عمر إلى ابن عمر، وهو بأرض فارس: إنا مقيمون إلى الهلال، فكتب: أن أصلي ركعتين. الحكم عليه: وهو هشام بن حسن الأزدي أبو عبد الله البصري، ثقة من أثبت الناس في ابن سرين وبقية رجاله ثقات”.
  • روى الطحاوي فقال: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا شعبة، عن حبان البارقي، قال: “قلت لابن عمر، إني من بعث أهل العراق، فكيف أصلي؟ قال: إن صليت أربعاً، فأنت في مصر، وإن صليت ركعتين فأنت في سفر. قال الطحاوي: فدل ذلك أن مذهبه كان في صلاة المسافر في الأمصار هكذا. والحكم عليه: أبو بكرة هو : بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله البكراوي الثقفي”.
  • روى عبد الرزاق عن عمر بن ذر، قال: “سمعتُ مجاهداً يقولك كان ابن عمر إذا قدم مكة فأراد أن يُقيم خمس عشر ليلة سرح ظهره، فأتم الصلاة”. ورواه أبو بكر بن أبي شيبة فقال: حدثنا وكيع، قال: “ثنا عمرو بن ذر عن مجاهد قال: كان ابن عمر إذا أجمع على إقامة خمس عشرة سرح ظهره صلى أربعاً”. الحكم عليه: عمر بن ذر بن عبد الله الهمداني المرهبي أبو ذر الكوفي. ثقة رمى بالإرجاء وبقية  رجاله أئمة.
  • روى عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر أقام بأذريبجان ستة أشهر يقصر الصلاة. قال: وكان يقول: “إذا أزمعت إقامة أتم. الحكم عليه:إسناد عبد الرزاق فيه عبد الله بن عمر وهو ضعيف وتقدم”.
  • روى الطبري فقال: حدثنا يونس، وأنبأنا سفيان، عن ابن أب ينجح قال: “أتيت سالماً أسأله وهو عند باب المسجد، فقلت: كيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان إذا صدر الظهر، وقال: نحن ماكثون، أتم الصلاة، وإذا قال: اليوم وغداً، قصر وإن مكث عشرين ليلة. الحكم عليه: يونس هو ابن عبد الأعلى بن ميسرة الصدفي، وسفيان هو: ابن عيينة. فرجاله ثقات”.
  • روى الطبري فقال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: “سمعتعبد الواحد المكي، يحدث عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: كان ابن عمر إذا أجمع المقام أتم الصلاة، ولقد أقام بمكة شهراً يُصلي ركعتين، فقيل له: لو صليت قبلها أو بعدها؟ قال: لو صليت قبلها أو بعدها لأتممتُ الصلاة. الحكم عليه: ابن المثنى هو: محمد ب المثنى بن عبيد العتري، ثقة ثبت، ومحمد بن جعفر هو الهذلي البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب إلا أن فيه غفلة، وشعبة إمام، أما عبد الواحد المكي فهو لا بأس به، كذا في التهذيب والتقريب، فعلى هذا فالحديث حسن”.
  • روى الطبري، فقال: “حدثنا ابن حميد، حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن اسحاق، عن أبان بن صالح، عن سالم بن عبد الله، أن ابن عمر كان إذا قدم مكة فلم يدرِ أيظعنُ أم يُقيم؟ قصر خمس عشرة ليلة، فإذا عرف أنه يُقيم أتم الصلاة. الحكم عليه: ابن حميد هو محمد بن حميد بن حبان ضعيف كما قال ابن حجر، أما سلمة بن الفضل فهو صدوق كثير الخطأ كما في التقريب”.
  • روى الطبري فقال: “حدثنا هناد بن السري الحنظلي، حدثنا أبو الأحوص عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، قال كان الشعبي معنا بواسط فحضرت صلاة، فدخلت متر لي ثم خرجت، فقال: كم صليتُ، فقلت أربعاً، فقال: لكني ما صليتُ غير ركعتين، رأيت عبد الله بن عمر بمكة ما يصلي إلا ركعتين حتى خرج منها. الحكم عليه: هناد بن السري بن مصعب بن أبي بكر الحنظلي التميمي”.
  • روى الطبري فقال: “حدثنا ابن المثنى، حدثنا مسلمة بن الصلت الشيباني، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا قدم مكة فلبث بها سبعاً أو ثمانياً صلى صلاة المسافر إلا أن يُصلّي مع الإمام. الحكم عليه: مسلمة بن الصلت الشيباني البصري”.
  • روى الطبري فقال: “حدثنا ابن المثنى، حدثنا يحيى القطان عن عبيد الله قال: أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقصر الصلاة ما لم يجمع إقامة”. الحكم عليه: جميع رواته ثقات، فهو صحيح.

المصدر: ملخص أحكام صلاة المسافر وصلاة الخوف، رامي حنفي محمود.صلاة المسافر الجمع والقصر في الفقه الإسلامي، تأليف وهبة الزحيلي.كتاب قصر الصلاة للمغتربين، تأليف الدكتور إبراهيم بن محمد الصبيحي.كتاب قصر الصلاة في السفر، تأليف عطية محمد سالم.قصر الصلاة في السفر: الفقه من متن الرسالة لابن أبي زيد.


شارك المقالة: