ما هي صفات الوضوء في معالم الإسلام؟

اقرأ في هذا المقال


الوضوء من معالم الإسلام:

الوضوء: وهو التعبد لله عزّ وجل باستعمال ماء الطهور في أعضاء الإنسان على صفةٍ مخصوصة. ولقد جاء في ذلك حديث جبريل عليه السلام، فعن عمر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام في سؤال جبريل إياه عن الإسلام، فقال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله وأن تُقم الصلاة، وتؤتي الزكاة وتحجُ وتعتمرُ، وتغتسلَ من الجنابةِ وأن تُتم الوضوء، وتصوم رمضان، قال: فإن فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم، قال: صدقت.

أدلة على صفة الوضوء:

ما يقوله المسلم ويفعله عند دخول الخلاء والخروج منه:

1– يسن عند دخول الخلاء تقديم رجله اليسرى وقول: “اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث” متفق عليه.
2- يُسن عند الخروج من الخلاء تقديم رجله اليمنى وقول“غفرانك” أخرجه أبو داود.

مراحل ترتيب الوضوء:

  • ويظهر فضل الوضوء في القرآن الكريم، فقال الله تعالى: “إنّ الله يحبُ التوابين ويحبُ المتطهرين” البقرة:222.

    – أما فضل الوضوء في السنة:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَو مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيهِ خَرَجَ مِن يَدَيهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجلَيهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتهَا رِجلَاه مع المَاءِ، أَو مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ”. أخرجه المسلم.
    فضل الوضوء والصلاة بعده:
    – عن أَبي هُريرةَ رَضِي اللَّه عَنهُ أَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم قال لِبلال: “يَا بِلالُ حَدِّثْنِي بِأَرجَى عَمَل عَمِلْتَهُ فِي الإِسلامِ، فَإِنِّي سمِعت دَفَّ نَعْلَيك بيْنَ يَديَّ في الجَنَّة”قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عندِي مِنْ أَنِّي لَم أَتَطَهَّرْ طُهُوراً فِي سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهارٍ إِلاَّ صَلَّيتُ بِذلكَ الطُّهورِ مَا كُتِب لِي أَن أُصَلِّيَ”. متفق عليه
    – وعن عقبة بن عامرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “ما مِن مُسلِمٍ يَتَوَضَّأُ فيحسِنُ وُضوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عليهما بقَلْبِهِ ووَجْهِهِ، إلَّا وجَبَتْ له الجَنَّة” أخرجه مسلم.
  • فروض الوضوء: وتتضمن فروض الوضوء في عدة أمور وهي:
    1-غسلُ الوجه، ومنه المضمضةُ والاستنشاق.
    2- أيضاً يتضمن غسلُ اليدينِ مع المرفقين.
    3- ومسح الرأس، ومنه الأذنان.
    4- غسل الرجلين مع الكعبين.
    5-الترتيب بين الأعضاء السابقة.
    6- الموالاة بين غسل الأعضاء.
  • مقدار ماء الوضوء: من الواجب في الوضوء ألا يجاوز المسلم في غسل أعضائه أكثر من ثلاثِ مرات، ومن زاد فقد أساء وتعدى وظلم. والماء الذي يجزئ في الوضوء والغسل غير مقدّرٍ، فيجزئ فيه القليل والكثير بلا إسراف، والسنة ألا ينقص في الوضوء عن مد وهو ملء الكفين، ولا ينقص في الغسل عن صاع وهو أربعة أمداد.
  • صفة الوضوء المجزئ: وهو أن ينوي المسلم الوضوء، ثم يتمضمض ويستنشق، ثم يغسل وجهة، ثم يغسل يديه من أطرافِ الأصابع إلى المرفقين، ثم يمسح رأسه مع الأذنين، ثم يغسل رجليه مع الكعبين، مرة لكل عضو من أعضائه.
  • صفة الوضوء الكامل: هو أن ينوي المسلم الوضوء، ثم يغسل كفية ثلاثاً، ثم يتمضمض ويستنشق من كف الواحد، نصف الغرفة لفمة، ونصفها لأنفة، يفعل ذلك ثلاثاً بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يغسل يده اليمنى مع المرفق ثلاثاً، ثم اليسرى كذلك. ثم يمسح رأسهُ بيديه مرة واحدة من مقّدمة إلى قفاء، ثم يرهدهما إلى الموضع الذي بدأ منه، ثم يدخل سبابته في باطن أذنيه، ويمسح بإبهاميه ظاهرهما، ثم يغسل رجله اليمنى مع الكعب ثلاثاً، ثم اليسرى كذلك، ويسبغ الوضوء، ويخللُ بين الأصابع، ثم يدعو بما ورد.
  • صفة وضوء النبي: عن حمران مولي عثمان أنه رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بإناء فأفرغ عليه كفية ثلاث مرار فغسلهما، ثم أدخل يمينه في الإناء، فمضمض وأستنثر، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “توضأ نحو وضوئي هذا، ثمًّ صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه”. متفق عليه
  • أنواع وضوء النبيِّ :
    1-عن إبن عباس رضي الله عنهما قال: “توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرةً” أخرجه البخاري.
    2- وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام توضأ مرتين مرتين- أخرجه البخاري.
  • فضل الذكر والدعاء بعد الوضوء:

وَعَن عمرَ بنِ الخَطاب رضي الله عنه قَالَ: قَال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ”.أخرجه مسلم.

  • حكم نواقض الوضوء لكلِ صلاةٍ: ويجب على المُحدث أن يتوضأ إذا أراد الصلاة، ويُسنُ تجيد الوضوء لكلِ صلاةٍ، وله أن يُصلّي صلوات بوضوءٍ واحد. فعن عمر بن عامرٍ رضي الله عنه قال: “كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوضأ عند كلّ صلاةٍ، قُلت: كيفكنتم تصنعون؟ قال: يُجرئُ أحدنا الوضوءُ مالم يُحدثُ” أخرجه البخاري.


المصدر: كتاب الوضوء، تأليف مصطفى العدوي.كتاب الوضوء، صحيح، تأليف الشيخ عبد العزيز بن أحمد الحميدي.كتاب أحكام الوضوء، تأليف سعود حجي الجنيدي.كتاب الوضوء على وضوء الكتاب والسنة، تأليف جعفر السبحاني.كتاب الوضوء فضائله كيفيته وأحكامه، تأليف محمد سعيد عبد الدايم.


شارك المقالة: