محمد بن خازم التميمي والرواية

اقرأ في هذا المقال


نسيرُ في بحْثِنا عنْ رواةِ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ، أجْيالٌ اتَّصَلَ سَنَدُها منْ زمنِ الصَّحابَةِ رَضِيَ اللهُ عنْهُم، إلى التَّابعينَ ثُمَّ إلى أتْباعِ التَّابعينَ، تابعوا بالرِّحْلَةِ في طَلَبِه وملازَمَةِ أهْلِهِ لِينْقلوا مسكَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إلى الأمَّةِ ليكونوا شُهداءَ على ذلكَ، وهانَحْنُ نَصِلُ في رِحلَتِنا إلى الكوفَةِ حاضِرَةِ العلمِ والحديثِ في زمنِ الرِّوايَةِ، ونخْتارُ منْ أهْلِها مٌحَمَّدَ بنَ خازِمٍ التَّميمِيَّ، فتعالوا معَنا في رِحْلَتِهِ معَ الحديثِ النَّبويِّ الشَّريفِ.

نبذة عن محمد بن خازم التميمي:

هو: الرَّاوِي المُحَدِّثُ، أبو مُعاوِيَةَ، مُحَمَّدِ بنِ خازِمٍ التَّميمِيُّ السَّعْدِيُّ، منْ رواةِ الحديثِ النَّبويِّ منْ زَمَنِ أتْباعِ التَّابعينَ، منْ أهلِ الكوفَةِ، وٌلِدَ في العامِ الثَّالِثِ عَشَرَ بعدَ المائَةِ منَ الهِجْرَةِ، ولهُ منَ الألْقاب الضَّريرُ وفافاهُ، وكانَ مِمَّنْ أدْرَكَ كثيراً منَ التَّابعينَ وروَى الحديثَ عنْهُمْ، وكانَ كثيرَ الرِّوايَةِ للحديثِ، وكانتْ وفاتُهُ في العامِ الرَّابِعِ والتِّسعينَ بعدَ المائَةِ منَ الهِجْرَةِ يرْحَمُهُ اللهُ.

رواية محمد بن خازم للحديث:

كانَ مُحَمَّدُ بنُ خازِمٍ التَّميمِيِّ منْ أعلامِ المحَدِّثينَ منْ طبَقَةِ أتْباعِ التَّابعينَ، وقدْ رَوَى الحديثَ منْ طريقِ كثيرٍ منَ الرُّواةِ منْ أمْثالِ: داوودَ بنِ أبي هنْدٍ وهشامِ بنِ عُرْوَةَ بنِ الزُّبيرِ وسليمانَ بنِ مَهْرانَ الأعْمَشِ وأبي إسْحاقَ الشَّيْبانِيِّ وبُرَيْدِ بنِ أبي بُرْدَةَ وعاصِمٍ الأحْوَلِ ومُحَمَّدِ بنِ عمرٍو اللَّيْثِيِّ وسعدِ بنِ سعيدٍ الأنْصارِيِّ ويحيى بنُ سعيدٍ الأنْصاريِّ وغيرِهم يرْحَمُهُمُ اللهُ.
أمَّا منْ رََوَى الحديثَ منْ طريقِ مُحَمَّدِ بنِ خازمٍ فَمِنْهُمْ: أبو بكْرِ بنِ أبي شَيْبَةَ ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ وأبو كُريْبٍ مُحَمَّدُ بنُ العلاءِ وزُهيرُ بنُ حَرْبٍ ويَحْيَى بنُ يَحْيَى التَّميمِيُّ وإسْحاقُ بنُ إبراهيمَ الحَنْظَلِيُّ وهنَّادُ بنُ السَّرِّيُّ ومُحَمَّدُ بنُ إسْماعيلَ الأحْمَسِيُّ وأحْمَدُ بنُ منيعٍ البَغَوِيُّ وعليُّ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّنافِسِيُّ وغيرِهم يرْحَمُهُمُ اللهُ.

من رواية محمد بن خازم للحديث:

مِمَّا جاءَ منْ رِوايَةِ الحديثِ منْ طريقِ مُحَمَّدِ بنِ خازِمٍ التَّميمِيُّ، ما أوْرَدَهُ الإمامُ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ في الصَّحيحِ في كِتابِ الذِّكْرِ والدُّعاءِ: ((حدَّثَنا أبو بَكْرِ بنُ أبي شَيْبَةَ، وأبو كُرَيْبٍ، قالَا: حدَّثَنا أبو مُعاوِيَةَ، عنِ الأعْمَشِ، عنْ أبي صالِحٍ، عنْ أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ: (لأنْ أقُولَ: سُبْحانَ اللهِ والحَمْدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكْبَرُ، أحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عليْهِ الشَّمْسُ). رقمُ الحديثِ 2695/32)).

المصدر: سير أعلام النبلاء للذهبي الجزء التاسع صفحة 9صحيح مسلم كتاب الذكر والدعاء للإمام مسلمسنن الترمذي للإمام الترمذي باب الصلاة على رسول الله


شارك المقالة: