هشام بن حسان والرواية

اقرأ في هذا المقال


ما زالت سيرهم حاضرةً في رواية الحديث النّبويِّ الشّريفِ نبْعٌ لا ينْضبُ في العلم، هم رواة الحديث النّبويِّ الشريف من جيلِ الصّحابة رضوان الله عليهم منْ عاشوا أحداث التنزيل والوحي ولازموا رسول الله صلّى الله عليه وسلَّمَ ونقلوا ماحفظوه ووعَوه عنه من الحديث النبوي الشريف إلى بعضهم البعض، ثمّ نقلُوه إلى التّابعين منْ أكملوا مسيرة أسلافِهم في الرّواية فلازموهم ورووا الحديثَ منهم إلى من جاء بَعْدَهم، فكانوا بحراً مليئاً بالعلم النّبويِّ، وفي دراسَتِنا في سِيَرهم نكتب في هذه السُّطورِ عن راوٍ منهم، إنّه هشامُ بنُ حسانَ فتعالوا نقرأ في سيرَتِهِ مع الحديث النّبويِّ.

نبذة عن هشام بن حسان

هو: التّابعيُّ الجليلُ، أبو عبدُ اللهِ الأزْدِيُّ، هشامُ بنُ حسَّانٍ، من رواة الحديث النّبويِّ، كان يسكنُ البَصْرةَ بالعراقِ، َ وقيل أنّه كانَ مولىً للعَتيكِ، كانَ ممن أشتُهر بالرّواية والعلم، وقيل أدْرَكَ جيلَ الصّحابَةِ لكنْ لمْ يروي عنهم، وروي عن وفَاتِهِ أنّها كانتْ في العام الثّامنِ والأربعينَ بعدَ المائةِ من الهجرة النّبويَّة يرحمه الله.

روايته للحديث

كانَ هشامُ بنُ حسّانَ من رواة الحديث النّبويِّ، وقد أدرك زمن الصّحابة ولم يروي عنهم، وقيل رأى أنسَ بنَ مالكٍ، وروى الحديث عن التّابعين من أهل الحديث من أمثال: الحسن البصريِّ ومحمّدِ بنِ سيرينَ وعطاءِ بنِ أبي رباحٍ وأنسِ بنِ سيرينَ وعبدِ العزيزِ بنِ صُهيبٍ ويحيى بنِ أبي كثيرٍ وسُهيلِ بنِ أبي صالحٍ وغيرهم يرحمهم الله، كما حدّث عنه جمع من الرّواةِ من أمثالِ: إسماعيلِِ بنِ إبراهيمَ وحفصِ بنِ غِياثٍ ومحمّد بن عبدالله الأنصاريِّ وسفيانَ الثّوريِّ ويحيى القطَّانِ ويزيدِ بنِ هارون وغيرهم وكانَ من أهل الثّقة في الرّواية للحديث النبوي الشريف.

من رواية هشام بن حسان للحديث

ممّا وردَ من رواية الحديثِ النبوي الشريف من طريقِ هشامِ بنِ حسانَ ما أوردَه الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاجِ في صحيحِه: (( حدّثنا زُهَيْرُ بنُ حرْبٍ، حدّثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، عنْ هشامِ بنِ حسَّانَ، عنْ محمَّدِ بنِ سيرينَ، عنْ أبي هُريْرَةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم: ( طَهُورُ إنَاءِ أحَدِكُمْ إذا وَلَغَ فيهِ الكّلْبُ أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ ) من كتاب الطّهارَةِ، رقمُ الحديثِ279/91 )).

المصدر: سير أعلام النبلاء للذهبيصحيح مسلم للإمام مسلم


شارك المقالة: