وصايا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم في فضل ذكر الله عز وجل

اقرأ في هذا المقال


وصايا النبي محمد في فضل ذكر الله عز وجل:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوصايا التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا من دور وفضل كبير في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.

ورد عن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث نبوية كثيرة تحث على أهمية ذكر الله عز وجل ، فالإكثار من ذكر الله عز وجل والاستغفار والصلاة والسلام على رسول الله يُعد هو من أعظم أسباب طمأنينة القلوب وراحتها.
عن معاذ – رضي الله عنه قال: “أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخذ بيده، وقال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال: «أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك»”. رواه أبو داود بإسناد صحيح.
ومن الأحاديث الدالة على أهمية ذكر الله عز وجل هو ما ورد عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: “جاء أعرابي إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: علمني كلاما أقوله. قال: «قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم» قال: فهؤلاء لربي، فما لي؟ قال: «قل: اللهم اغفر لي، وارحمني واهدني، وارزقني» “. رواه مسلم.
وعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلًا قال: “يارسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال “لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله”.
حيث شبه الرسول الكريم أن من لا يذكر الله بالميت، وهو ما روي عن أبي موسى رضي الله عنه قال: “قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ»”.
وقد حث النبي الكريم على أهمية ذكر الله في المجالس، وهو ما روي عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده”.
وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر: “لا إله إلا الله و أفضل الدعاء: الحمد لله”.، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:” الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله تعالى خنس”.
ولذكر الله عز وجل فضل كبير وهو ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة: “ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «ذكر الله عز وجل”صحيح الجامع.
وعن الصحابي الجليل جابر رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع”.
ومن الأحاديث التي تحدثت عن ذكر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لله عز وجل هو ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون”، قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات.. رواه مسلم”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “«إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فضلًا يَتَّبِعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعَدُوا إِلَى السَّمَاءِ -قَالَ- فَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ جل جلاله -وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ-: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَكَ في الْأَرْض يُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيُهَلِّلُونَكَ وَيَحْمَدُونَكَ وَيَسْأَلُونَكَ. قَالَ: وَمَاذَا يَسْأَلُونِي؟ قَالُوا يَسْأَلُونَك جَنَّتَكَ. قَالَ وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا لَا أَيْ رَبِّ. قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي؟ قَالُوا وَيَسْتَجِيرُونَكَ. قَالَ وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنَي؟ قَالُوا مِنْ نَارِك يَا رَبِّ. قَالَ وَهَلْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا لَا. قَالَ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي؟ قَالُوا وَيَسْتَغْفِرُونَكَ -قَالَ- فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ فَأَعْطَيْتُهُمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتُهُمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا -قَالَ- فَيَقُولُونَ رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إِنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ، قَالَ فَيَقُولُ: وَلَهُ غَفَرْتُ، هُمُ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»”.

المصدر: كتاب "فقه السيرة" للمؤلف محمد غزاليكتاب "السيرة النبوية" للمؤلف الإمام أبي محمد عبد الملككتاب "اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون" للمؤلف موسى بن راشد العازميكتاب " السيرة النبوية الذهبي" للمؤلف شمس الدين الذهبي


شارك المقالة: