وصايا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم في الصوم

اقرأ في هذا المقال


وصايا النبي محمد في الصوم:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوصايا التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا من دور وفضل كبير في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.

من الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان إيماناً وإحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام أيضاً هو ما روى الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين”.

وكان الرسول محمد في صوم شهر رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة وهو ما روى الإمام البُخاري من حديث إبن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”.

وكل عمل للإنسان إلا الصيام فهو لله وهو ما روى كل من الأئمة بخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله عزوجل : كُل عَمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني إمرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه”.

والمسلم الصائم يدخل من باب اسمه باب الريان وهو أحد أبواب الجنة، حيث روى الإمام البخاري رحمه الله من حديث سَهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “في الجنّة ثمانية أبواب، فيها باب يُسمى الريّان، لا يدخلهُ إلا الصائمون و زاد عليه النسائي رحمه الله: فإذا دخل آخرهم أُغلق، من دخل فيه شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره، تكّفرها الصلاة والصوم والصدقة ، والأمر والنهي”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روى الإمام إبن ماجة رحمه الله من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: “سَمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” الصيام جنّة من النار، كجنّة أحدكم من القتال”.

كما روي عن الإمام أحمد رحمه الله من أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام جنّة وحصن حصين من النار”.

ومن صام ثلاثة أيام من كل شهر فكأنما صام الدهر عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام ثلاثة أيام من الشهر فقد صام الدهر كُله، ثم قال : صدق الله في كتابه: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روى كل من الأئمة بُخاري ومسلم رحمهما الله من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: “قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل، فقلت: نعم ، قال: من ذلك، قال: إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين، ونفهت له النفس لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود عليه السلام ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً”.
والصيام يباعد بين الصائم والنار سبعين خريفاً وهو ما روي في الحديث المتفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صام يوماً في سبيل الله ، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روى الإمام الترمذي رحمه الله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة غرفاً تُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عيله وسلم: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر والإمام العادل و دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام و تفتح لها أبواب السماء و يقول الرب: و عزتي و جلالي لأنصرنك ولو بعد حين”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روى الإمام مسلم رحمه الله من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: “عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قام ليلة القدر إيماناً و إحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبهِ و من صام رمضان إيماناً و إحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه سته من شوال كان كصيام الدهر”.

ومن الأحاديث التي تتحدث عن الصيام هو ما روى الإمام أحمد رحمه الله من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان”.
وعن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه”.

المصدر: كتاب " السيرة النبوية الذهبي" للمؤلف شمس الدين الذهبيكتاب "فقه السيرة" للمؤلف محمد غزاليكتاب "اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون" للمؤلف موسى بن راشد العازميكتاب "السيرة النبوية" للمؤلف الإمام أبي محمد عبد الملك


شارك المقالة: