وصايا النبي محمد - عليه الصلاة والسلام عند المرض

اقرأ في هذا المقال


وصايا النبي محمد عند المرض:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا والفضائل التي كان يحث صحابته الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا الفضل في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.

المرض هو من سنن الله عز وجل وقدره، لا يكاد أن ينجو من أن يصاب به أحد، ولا يسلم من المرض أي بشر، ويختلف من شخص لآخر، وأيضاً من مرض لمرض، فما على المسلم إلا أن يكون صبوراً على ما يصيبه، وأن يطلب علاجه من خلال الوسائل المشروعة والمحللة.
ولذلك حرص النبي الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أهمية زيارة المرضى وعلى تفقّد أحوالهم، بل أنه جعل كل ذلك من حقوقهم المكفولة لهم في شرع ديننا الحنيف. 
وعن الصحابي أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس “،(البخاري).

المرض يكفر الله به الخطايا:

عن الصحابي أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:  “ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه”، (البخاري).
وعن الصحابي ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: “دخلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو يوعك فقلت: يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا، قال: ( أجل، إني أوعك كما يوعك رجلان منكم، قلت: ذلك أن لك أجرين، قال: أجل ذلك كذلك، ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها، إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها”، (البخاري).

الصبر عند المرض:


عن صهيب بن سنان ـ رضي الله عنه ـ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له”، (مسلم).

وعن أنس – رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله تعالى قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر عوضته منهما الجنة”( البخاري ).

عيادة المريض :

لقد بلغ من عناية النبي الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمريض أنه قد جعل زيارة المريض هو حق من حقوقه، فعن أبي موسى – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم ـ قال: ” أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني”،(الأسير)(البخاري).
وقال النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم -: ” حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه, وإذا استنصحك فانصحه, وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه”، (مسلم) .

المصدر: كتاب "فقه السيرة" للمؤلف محمد غزاليكتاب "السيرة النبوية" للمؤلف الإمام أبي محمد عبد الملككتاب "اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون" للمؤلف موسى بن راشد العازميكتاب " السيرة النبوية الذهبي" للمؤلف شمس الدين الذهبي


شارك المقالة: