وفاة آدم وحواء عليهما السلام

اقرأ في هذا المقال


وفاة آدم وحواء عليهما السلام

إن الموت هو نهاية المطاف لجميع الخلق وهذه هي سنةُ الله في خلقه، فهو مقدرٌ في اللوح المحفوظ منذُ خلق الإنسان، فإذا جاءت ساعة الإنسان جاءتهُ المنية ولو كان في بروج مُشيدة، فقال تعالى: “أينما تكونوا يُدرِكُكم الموت ولو كنتم في بروجٍ مُشيدة” النساء:78. “فحينما يأتي الأجل لا يستأخرونَ سعةً ولا يَستَقدِمون” الأعراف:34.
فالموت هو الانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية، وهي حياة ما بين الموت ونفخة البوق، فعندما انتهى أجل آدم وانتهت مهمتهُ التي خُلق من أجلها، وبعد أن سلم الراية إلى ولده من بعده وبعدما تناسلت ذريته وتكاثرت، وأنزلت إليهم الصحف، جاء أجلُ آدم لينتقل إلى حياةٍ أخرى. فقد انتهت حياةُ آدم عليه السلام فأين كان أجله، ومتى وأين دُفن وكم كان عمرهُ.

لقد ذكر علماء السير والتاريخ أن وفاة آدم عليه السلام كانت في يوم الجمعة لست خلون من نسيان في الساعة التي خلقه الله فيها. ويؤكد ذلك ما جاء في الحديث الصحيح أن موت آدم عليه السلام كان يوم الجمعة جاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “خَيرُ يَومٍ، أيْ: مِن أيَّامِ الأُسبوعِ، طَلُعتْ عليه الشَّمسُ، أيْ: طلعتْ فيهِ، يَومُ الجُمعَةِ؛ فيهِ خُلِقَ آدَمُ الذي هو أوَّلُ البَشرِ، وَفيهِ أُدْخلَ الجنَّةَ، أيْ: خُلِقَ آدَمُ يَومَ الجُمعةِ ثُمَّ أُدخِلَ الجنَّةَ فيه، أي: أَسْكَنه اللهُ عزَّ وجلَّ الجَنَّةَ في يومِ الجُمُعةِ، وَفيهِ أُخرِجَ مِنها، أي: خَرجَ مِنَ الجنَّةِ وهَبطَ إلَى الأَرضِ لِلخِلافةِ فيها، وخُروجُه منها هو خروجُ العائدِ لها؛ لأنَّ الجَنَّةَ هي في الأصلِ مَسكنُه؛ لأنَّ الله تعالى قال: “اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ”البقرة: 35، ويومُ خُروجِه عليه السَّلامُ مِن الجَنَّةِ هو يومُ خِلافتِه في الأرضِ ونُزولِه لها. وَلا تَقومُ السَّاعةُ، أي: يَومُ القِيامةِ، إلَّا في يَومِ الجُمعةِ، أيْ: بَينَ الصُّبحِ وَطُلوعِ الشَّمسِ”. صحيح مسلم.
وذكر العلماء أن آدم عليه السلام قبيل موته مرض مرضاً شديداً أقعده أحد عشر يوماً، وفي هذه الأثناء استطاع آدم عليه السلام أن يوصي شيث عليه السلام، وعلّمهُ كل شيء وأوصاهُ أن يُخفي علمهُ عن قابيل وولده حتى لا يقتل كما قُتل أخوه من قبلً حسداً منه حين خصهُ الله بتزويج هابيل من إقليمها أخت قابيل، فعمل شيث بوصية الوالد وأخفى علمه عن قابيل ولده.

وفاة حواء عليها السلام

لقد ذكر علماء التاريخ والسير أن حواء عاشت بعد آدم عليه السلام سنة واحدة فقط ثم ماتت ودفنت مع زوجها في نفس المكان. ولم أقف على الوقت الذي تُوفيت فيه حواء، أو الوقت الذي توفي فيه آدم عند أهل الكتاب حسب المراجع المتوفرة لدى البعض.

المصدر: كتاب قصص الأنبياء، للحافظ ابن كثير.كتاب قصص الأنبياء، تأليف الطيب النجار.كتاب أطلس تاريخ الأنبياء والرسل، تأليف سامي عبدالله الملغوث.كتاب قصص الأنبياء، للكاتب الشيخ محمد متولي الشعراوي.كتاب قصة أبينا آدم، تأليف ماجد بن سليمان.كتاب آدم عليه السلام بين اليهودية والنصرانية، إعداد الطالاب أحمد جابر محمود العمصي- إشراف الدكتور شوزقي بشير عبد المجيد.


شارك المقالة: