أبو دلامة

اقرأ في هذا المقال


التعريف بأبو دلامة:

اسمه زند بن الجون. وفي رواية أخرى ذكره المؤرخون على أنَّه زند أو زبد، لكن كثير من المؤرخون أجمعوا على أنَّ اسمه هو زند بن الجون.
وسبب تعدد اسمائه هو أنَّ المؤرخون ذكروا كنيته فقط على خلاف اسمه. وأنَّ اسمه أبو دلامة كان له العديد من الأسباب التي دفعت مؤرخون الأدب والشعراء إلى أن يختاروها له. ومن تلك الأسباب: أنَّ بعض من الأدباء قالوا هو عبارة عن لقب نُسِبَ إلى ابنه الذي كان يُسمّى بدلامة.
وفي بعض الرويات قالوا أنَّ دلامة هو عبارة عن جبل ذو صخر أملس أسود اللون، حيث كان هذا الحجر عبارة عن محلاً ومكاناً لوأد الإناث في عصر الجاهلية، حيث سُمّيَ أو لُقِّبَ بهذا اللقب؛ نظراً لـوجود بعض من الشبه بين هذا الجبل وبين أبو دلامة.
ولم يذكر مؤرخون الأدب والتاريخ له تاريخاً وزمناً لـمولده، كذلك لم ينشر لذلك التاريخ مصادر معينة، فقد عرف الشاعر أبو دلامة في عصر السفّاح، لهذا لا جدال أنَّه قضى ما يُقارب العشرون سنة في بلاط الدولة الأموية، فلهذا ليس من البأس شيء أن نذكر أنَّه ولد ما بين عام مئة للهجرة ومئة وعشرة للهجرة.
ومن صفاته أنَّه كان حسن الشكل جميل المنظر مُهذّب الأخلاق، أمّا عن والده فيقال له القصاص بن لاحق والذي كان يُعتبر عبداً وخادماً لأحد الرِّجال من قبيلة بنو أسد، التي كانت تقطن في الرقة.
وانتقل الشاعر أبو دلامة إلى الكوفة في العراق برفقة مولاه، لهذا فقد ترعرع أبو دلامة في الكوفة متصلاً وشاعراً بالولاء والانتماء لقبيلة بنو أسد. وبعد ذلك أعتقه مولاه ولم يذكر متى.
واتّبع الشاعر أبو دلامة نظام الشعر الساخر والكتابة الساخرة لكتبه وقصائده الشعرية، فقد عاش وترعرع في عصر الدولة العباسية، كما كان أحد أعظم الشعراء العباسيين والمعاصرين لخلفاء بنى عباس الأوائل، هم: السفاح والمهدي والمنصور كذلك.
وعلى ذلك يُعتبر شاعر الخلفاء الثلاثة العباسيين الأوائل ونديمهم الخاص، حيث كان أبو دلامة مرحاً كثير المزاح فكهاً وحسن الحديث ولبِق الكلام مع الآخرين، بالإضافة إلى أنَّ رواياته وكتبه ممتعة القراءة. وأتقن اللغة العربية وتمكَّن منها.

وفاة أبو دلامة:

توفّى الشاعر أبو دلامة في الكوفة العراقية في القرن الثامن، بالتحديد في سنة سبعُ مئة وسبع وسبعين للميلاد في عصر الدولة الأموية والعباسية.

المصدر: أعلام الأدب العربي، روبت كامبل.تاريخ الادب العربي، عم الفروخ.أعلام الأدب العربي، أدهم آل لجندي.


شارك المقالة: